في ذكرى ميلاد ثريا إبراهيم.. ابنتها تكشف كواليس مشهدها الأشهر مع محمد سعد

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ثريا إبراهيم، التي اشتهرت بموهبتها وحضورها رغم أن معظم أدوارها كانت صغيرة، لكنها كانت دائماً تترك أثراً في كل عمل تشارك فيه، وقد أحبها الجمهور في عدد من الأعمال السينمائية والدرامية، أبرزها دور "الكبيرة" في فيلم كتكوت مع الفنان محمد سعد، الذي كان بداية شهرتها.
ورغم أن مسيرتها الفنية لم تبدأ مبكراً، فإن إصرارها على الحضور والتعبير الصادق عن الشخصيات جعلها واحدة من الوجوه المألوفة والمحببة في السينما والتليفزيون.
بدأت في سن الأربعين.. و"كتكوت" نقطة التحول
وفي لقاء سابق مع برنامج "صباح الورد"، فتحت إيمان، ابنة الفنانة الراحلة صندوق الذكريات، لتكشف تفاصيل جديدة عن رحلة والدتها في عالم الفن، بداية من سنوات الغربة وحتى صعودها خشبة المسرح:
قائلة: "في فترة من حياتنا كنا نعيش في ليبيا، وبعد عودتنا إلى مصر التحقت والدتي بقصر الثقافة، وهناك بدأت أولى خطواتها الفنية، وكانت تقدم عملاً مسرحياً كل عام على المسرح الثقافي، وشاركت في عدة مسرحيات على مسرح البلدية، ومن هنا بدأت الناس تتعرف على موهبتها، حتى طلب منها المشاركة في عروض على مسرح السامر".
وأضافت أن والدتها بدأت التمثيل في عمر الأربعين، في تجربة تؤكد أن الشغف لا يعرف عمراً.
وتابعت: "بعد مسرح السامر، انتقلت إلى القاهرة، وهناك كانت البداية الحقيقية عندما التحقت بالمسرح القومي، وشاركت في أول عروضها بمسرحية من إخراج الأستاذة راوية سعيد، وكانت والدتي الأولى على دفعتها بينما جاءت راوية في المركز الثاني".
وتطرقت إيمان إلى أكثر الأدوار التي أثرت بها شخصياً، قائلة: "أقرب الأدوار لقلبي كان دورها في فيلم كتكوت مع الفنان محمد سعد، حضرت معها العرض الأول، وجلست إلى جوارها في السينما وعندما ظهر مشهدها، انفجرت ضاحكة على نفسها، والجمهور كله ضحك معها، خاصة في المشهد الذي كان محمد سعد فيه يلوح بسكين على صورتها، رغم أن الدور كان صغيراً، إلا أنه كان نقطة تحول في شهرتها".
وأكدت أن والدتها قدمت العديد من الأعمال المسرحية والتليفزيونية، ولكن الجمهور تعرف إليها بشكل أوسع بعد هذا الفيلم، مضيفة: "هي نفسها كانت مستغربة إن دور صغير زي ده يفضل عالق في أذهان الناس بالشكل ده، رغم إنها عملت مسرحيات كتير جدًا، حتى في عندليب الدقي، كان المشهد اللي ضربت فيه محمد هنيدي برضو من المشاهد اللي الناس فاكرينها".
واختتمت إيمان حديثها عن والدتها مؤكدة: "ماما كانت بتشتغل بطبيعتها، وده كان سر حب الناس ليها، لأنها ما كانتش بتمثل.. كانت حقيقية".