في ذكرى ميلاده.. "مبارك" في السينما بين التوثيق والرقابة

تحل اليوم، الرابع من مايو، ذكرى ميلاد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذي لم يقتصر حضوره على الساحة السياسية والعسكرية فقط، بل امتد ظهوره إلى الشاشة الكبيرة، حيث وثقت بعض الأفلام السينمائية لحظات من حياته العسكرية والسياسية سواء بشكل مباشر أو عن طريق لقطات أرشيفية.
ورغم قلة هذه المشاهد، إلا أن ظهور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في بعض الأعمال السينمائية أثار حالة من الجدل في أوقات مختلفة، لا سيما بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية، حيث تعرض بعضها للحذف أو المنع من العرض.
وفي السطور التالية، نستعرض أبرز الأعمال التي وثقت ظهوره على الشاشة سواء بشكل مباشر أو ضمن مشاهد أرشيفية.
"وداع في الفجر"
ظهر محمد حسني مبارك في مشهد من فيلم وداع في الفجر الذي عرض عام 1956، حيث جسد دور قائد سرب طيران، وهو دور قريب من خلفيته العسكرية الفعلية، الفيلم من إخراج حسن الإمام، وشارك في بطولته كل من شادية وكمال الشناوي ويحيى شاهين.
ويعد هذا الظهور هو الأول لمبارك على الشاشة، قبل أن تتغير مكانته السياسية لاحقاً، ومع توليه رئاسة الجمهورية، أصبح الفيلم نادراً على شاشات العرض، وتم حظره لفترة طويلة، ما أثار فضول الجمهور حول سر المنع.
"العمر لحظة"
وفي عام 1978، تكرر ظهور مبارك في السينما لكن هذه المرة من خلال مشهد تسجيلي في فيلم "العمر لحظة"، وهو من إنتاج ماجدة وبطولة أحمد مظهر وناهد شريف ونبيلة عبيد، ومن إخراج محمد راضي، المشهد الذي ظهر فيه مبارك لم يكن تمثيلياً، بل كان تسجيلياً ضمن أحداث الفيلم، إلا أنه تم حذفه بعد توليه منصب رئيس الجمهورية، في خطوة أثارت تساؤلات حول الرقابة الفنية وقتها.
"جواز بقرار جمهوري"
رغم عدم ظهوره شخصياً، إلا أن شخصية مبارك كانت حاضرة ضمن السياق الدرامي لفيلم "جواز بقرار جمهوري"، الذي عرض في أوائل الألفينات، تدور أحداث الفيلم حول شاب يقرر إرسال دعوة زفاف لرئيس الجمهورية، ويتفاجأ بحضور مبارك للفرح في المشهد الأخير، من خلال دمج فني لمشهد مركب له.
الفيلم من بطولة هاني رمزي وحنان ترك، وشارك فيه حسن حسني وسعاد نصر ومروة حسين وثناء يونس، وهو من تأليف محسن الجلاد وإخراج خالد يوسف.