الرقص الشرقي بين التراث والتعليم.. رانيا يوسف تكتب فصلًا جديدًا

رانيا يوسف
رانيا يوسف

في خطوة جريئة أثارت تفاعلاً واسعاً، أعلنت الفنانة رانيا يوسف عن نيتها افتتاح مدرسة متخصصة في تعليم الرقص الشرقي للنساء فقط، في أبوظبي، مؤكدة أن الهدف من المشروع هو تقديم الفن في صورته الراقية والبعيدة عن أي ابتذال.

كشفت رانيا يوسف عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن تفاصيل مدرستها الجديدة، التي ستحمل اسم "Tabla by Rania"، موضحة أنها ستكون مخصصة لتعليم النساء فنون الرقص الشرقي والفلامنكو واللاتيني، على يد مدربين محترفين من مصر، إسبانيا والبرازيل.

وأضافت رانيا في تصريحاتها: "أنا قررت أعمل مدرسة محترمة للبنات عشان يتعلموا الرقص الشرقي، وده شيء ثقافي وفني مش زي ما الناس بتفكر غلط."

وأكدت أن المشروع موجه للنساء من عمر 16 سنة وما فوق، مع ضمان بيئة آمنة ومحترفة بعيداً عن الصورة النمطية.

 

جدل حول رانيا يوسف

أثار إعلان رانيا موجة من التعليقات المتباينة عبر منصات التواصل الاجتماعي، البعض اعتبر الخطوة إيجابية تهدف لإحياء فن مصري عريق وتقديمه بطريقة حديثة وتعليمية، بينما رأى آخرون أنها خطوة "استفزازية" وتحدٍ للتقاليد الاجتماعية المحافظة.

ردت رانيا على الانتقادات قائلة: "أنا مش بفتح كازينو... دي مدرسة فن. عايزين نعيش ونفرح، الدنيا مش مستاهلة كآبة."

 

دينا من الاستعراض إلى التعليم الأكاديمي

ليست رانيا يوسف وحدها من اهتمت بإضفاء الطابع المهني على الرقص الشرقي، فقد سبقتها الراقصة الشهيرة دينا التي تُعد واحدة من أبرز من جمع بين الأداء الفني والتعليم الأكاديمي.

أسست دينا ورش عمل ومدارس داخل مصر وخارجها، وتعتمد في تعليمها على مزج الأسلوب الشرقي التقليدي بالتقنيات الحديثة.

وصرّحت في لقاءات عديدة بأنها تسعى إلى تقديم الرقص كفن راقٍ يستحق أن يُدرس ويُصنف ضمن الفنون التعبيرية المهمة.

 

فيفي عبده تؤسس "مدرسة شعبية" غير رسمية

أما الفنانة فيفي عبده، فهي تعتبر نموذجاً موازياً لتاريخ الرقص الشرقي بطابعه الشعبي الجذاب ورغم أنها لم تؤسس مدرسة بشكل رسمي، إلا أن أسلوبها المميز وظهورها المتكرر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل جعل منها مرجعية حية لهذا الفن.

تقول فيفي عبده: "أنا اتعلمت الرقص على أصوله من تحية كاريوكا وزينات علوي.
وأنا فخورة إني من الجيل اللي حافظ على طعمه المصري الأصيل."

كما قدمت فيديوهات تعليمية عبر إنستجرام وتيك توك، بأسلوبها الفكاهي المحبوب، كان لها دور كبير في تبسيط الرقص وجذبه لجيل جديد.

 

راقصات أخريات سرن على الدرب

شهدت السنوات الأخيرة محاولات أخرى لتقديم الرقص الشرقي في إطار مؤسسي، أبرزها ما قدمته إيمي سلطان من خلال تأسيس Taqseem Institute، وهو مركز تدريبي يهدف إلى إحياء الرقص الشرقي كفن تراثي معترف به دوليًا.

كما لا يمكن تجاهل مساهمات نجمات مثل سهير زكي ونيللي مظلوم ونيللي كريم في تكريس فن الحركة والرقص على المسرح والتلفزيون.

تم نسخ الرابط