كندة علوش: السينما المصرية لا ينقصها شيء.. وأسوان تستحق أن تكون وجهة سنوية

خلال ندوتها التكريمية ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وجهت الفنانة كندة علوش مجموعة من الرسائل الفنية والاجتماعية.
وتحدثت عن رؤيتها للسياحة في الجنوب، ودور المرأة في السينما، كما وجهت عتاباً لبعض صناع السينما المصرية، مؤكدة على أهمية تقديم نماذج محلية حقيقية من صعيد مصر، ومشددة على ارتباطها الكبير بمصر التي تعتبرها بلدها بعد 15 عاماً من الإقامة فيها.
وأعربت الفنانة كندة علوش عن دهشتها من بعض المصريين الذين لم يزوروا أسوان رغم تجاوزهم الأربعين أو الخمسين من العمر، مشيرة إلى أن المدينة تستحق أن تكون وجهة سنوية ثابتة على خريطة السياحة الداخلية.
وأضافت: "أن تكلفة زيارة أسوان أقل بكثير من السفر إلى وجهات خارجية أو إلى الساحل الشمالي، قائلة: "أتمنى أن يتغير هذا الفكر، وأن يزور الناس أسوان لأنها تستحق فعلاً".
وأكدت:" أن زيارتها لأسوان مع أطفالها كانت تجربة استثنائية، موضحة: "أطفالي انبهروا بجمال المعابد والجولات السياحية، وكانت رحلتهم مليئة بالفرح والطاقة"، ووصفت أسوان بأنها "مدينة روحانية تمتلك طاقة لا توجد في أي مكان آخر في العالم".
وفي سياق حديثها عن السينما، أشادت بالنماذج النسائية التي تقدمها السينما الفرنسية، لكنها أكدت ميولها لاستخلاص النماذج من داخل المجتمع المصري، قائلة: "في أسوان، المرأة النوبية والأسوانية لها حضور طاغي، وعندنا مخزون ثقافي غني جداً يجب أن نستثمره سينمائياً".
وأوضحت: أن السينما المصرية لا ينقصها شيء لتصل إلى العالمية، مشيرة إلى أن السينما الهندية نجحت بفضل خصوصيتها ومحليتها، وقدمت طابعاً بصرياً فريداً من خلال الألوان والرومانسية، وأكدت أن السينما المصرية تمتلك نفس المقومات.
ووجهت عتاباً لبعض المخرجين الذين يميلون لإعادة تقديم أعمال غربية، مؤكدة أن هناك نماذج مصرية كثيرة تستحق التناول السينمائي مثل "عرق البلح" و"الطوق والإسورة"، والتي عكست روح الجنوب المصري بصدق.
كما أعربت عن رغبتها في المشاركة في أعمال فنية تسلط الضوء على أهل النوبة وأسوان، مؤكدة "إحنا كممثلات نتلقى المشاريع مش بنصنعها، لكن أتمنى أكون جزء من فيلم يخص أهل الجنوب، هكون فخورة بده".
وقالت، إنها تعيش في مصر منذ 15 عاماً، وتسعى دوماً لأن تمتلك روح المرأة المصرية، مشيرة إلى أنها لم تتخل عن هويتها الأصلية، لكنها اختارت أن تكون جزءًا من المجتمع الذي تعيش فيه.
ووجهت دعوة خاصة إلى مدير مهرجان أسوان، حسن أبو العلا، ليتبنى في الدورات القادمة إنتاج أفلام تبرز شخصيات مختلفة من أهل النوبة وأسوان، بهدف كسر الصورة النمطية التي حصرتهم في أدوار تقليدية مثل البواب أو الطباخ.
وفي ما يتعلق بحياتها الشخصية، شددت كندة علوش على أن أسرتها تمثل الأولوية القصوى في حياتها، موضحة: "بيتي وعيالي في قمة أولوياتي، ومهما كان انشغالي بحرص على التوازن بين شغلي وحياتي الأسرية".
وتطرقت إلى أزمة تمثيل المرأة في السينما، مؤكدة أن تصدر الرجال للمشهد ليس ظاهرة محلية فقط، بل مشكلة عالمية، لافتة إلى أن فنانات عالميات اشتكين مؤخراً من التفاوت في الأجور، حيث يحصل الرجل على أجر يعادل ثلاثة أضعاف نظيرته المرأة.
ورغم ذلك، عبرت عن أملها في أن تستعيد السينما المصرية اهتمامها بإنتاج أفلام ذات بطولات نسائية خالصة، كما كان يحدث في الماضي، مشددة على أن الدعوة ليست لإنتاج "أفلام نسائية" بقدر ما هي رغبة في رؤية حضور أقوى للمرأة في السينما، خاصة على يد المخرجات المصريات.