طارق الشناوي: "استنساخ" لم ينجح في تحقيق معادلة العودة القوية لـ سامح حسين!

أبدى الناقد الفني طارق الشناوي رأيه في فيلم "استنساخ" للفنان سامح حسين، معتبراً أن العمل لم ينجح في تحقيق معادلة العودة القوية التي كانت منتظرة، رغم حالة الانتعاش الجماهيري التي عاشها حسين مؤخراً من خلال برنامجه "قطايف" في رمضان.
وأوضح الشناوي في تصريح خاص لـ"وشوشة"، أن سامح حسين استطاع عبر "قطايف" أن يستعيد مكانته على خريطة الفن، حيث قدم محتوى لامس مشاعر الجمهور ونجح في جذب انتباه الملايين، متابعا: "البرنامج لعب دور الطبطبة على الناس، وحقق حالة من التوازن النفسي، خصوصًا في شهر له طبيعة روحية خاصة مثل رمضان".
وأضاف “الشناوي” أن نجاح سامح حسين على الشاشة الصغيرة لم يُترجم إلى حضور جماهيري في السينما من خلال فيلم "استنساخ"، موضحاً أن العمل حاول خوض تجربة الخيال العلمي، وهو نوع نادر في السينما المصرية، لكنه اصطدم بتعقيدات في السرد وغياب الانسياب الدرامي، ورغم اجتهاد فريق العمل، لم ينجح الفيلم بحسب تعبيره في الوصول إلى الجمهور بشفرة تواصل واضحة وبسيطة.
وتابع، قائلاً: "سامح حسين فنان معتاد على تقديم أعمال فنية آمنة، لا تخرج عن المسارات التقليدية من الصعب أن نراه يقدم شغباً فنياً أو فكرياً، وهذا ما أكده الفيلم الأخير".
وأكد أيضاً أن الجمهور هو من يملك قرار منح الفنان "كارنيه" القبول أو سحبه، لافتًا إلى أن نجاح "قطايف" جاء من جمهور جالس أمام الشاشة، أما تجربة "استنساخ" فلم تكن كافية لإقناع الناس بشراء تذكرة لمشاهدته في السينما.
واختتم “الشناوي” حديثه بالإشارة إلى أن التجارب الجديدة في السينما يجب أن تكون مشحونة بالبساطة والتلقائية، لأن العمق لا يعني بالضرورة التعقيد، وهي المعادلة التي غابت عن الفيلم رغم محاولاته الطموحة.