داعية: رمضان مدرسة للتربية الروحية.. والفرحة الكبرى في العيد

تحدث الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، عن الصيام كمدرسة تربوية تُعلِّم الأفراد قيمًا أخلاقية سامية، مؤكدًا أن الصيام يحرر الإنسان من عبودية الشهوات والماديات، ويمنحه القدرة على التحكم في غرائزه.
وأضاف خلال برنامجه "اسألوا" على قناة "النهار" أن الصيام جهاد شاق يعود المسلم على الصبر والتحمل، ويعلّمه قوة الإرادة والعزيمة، مما يساعده على مواجهة تقلبات الحياة، ويرتقي بنفسه إلى أعلى المقامات، ليصبح قادرًا على النهوض بمجتمعه بجدارة.
وأشار إلى أن شهر رمضان هو شهر البركة والرحمة، ومع نهايته تأتي الفرحة الكبرى التي وعد بها النبي ﷺ، وهي فرحة الإفطار، ثم فرحة لقاء الله يوم القيامة.
وأوضح أن عيد الفطر، أول أعياد المسلمين، يأتي بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، ويُستعد له بعبادات عدة، أبرزها زكاة الفطر، التي تُخرج قبل صلاة العيد لتطهير الصائم من اللغو والرفث، وإطعام المساكين.
وأضاف أن صلاة العيد تُقام في الساحات أو المساجد الكبرى، وهي صلاة جماعية تجمع المسلمين وتوحد القلوب، ويستحب أن يخرج المسلم إليها مبكرًا متزينًا بملابس جديدة أو نظيفة، مكبرًا وحامدًا لله، حيث يبدأ التكبير من غروب شمس آخر يوم من رمضان ويستمر حتى صلاة العيد، تعبيرًا عن شكر الله على نعمة الهداية وزيادة الفرح والسرور.