في عيد ميلاده.. أحمد رمزي "الولد الشقي" الذي كاد أن يدفع حياته ثمنًا لمغامرة طفولية
لم يكن أحمد رمزي مجرد فتى الشاشة الوسيم، بل كان صاحب روح متمردة ومغامرات لا تنتهي، بدأت منذ طفولته المبكرة واستمرت حتى رحيله، تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير، الذي ترك بصمة لا تنسى في السينما المصرية.
وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز المحطات في حياته، من مغامرات الطفولة إلى شائعات الحب وزواجه، وحتى رحلته في عالم الفن.
عندما كاد يفقد حياته بسبب مغامرة طفولية
كانت الشقاوة جزءًا لا يتجزأ من شخصية أحمد رمزي منذ صغره، لدرجة أنه كاد يفقد حياته وهو في العاشرة من عمره في أحد الأيام، قرر تقليد مشاهد أفلام الغرب الأمريكي التي كان يعشقها، فتوجه إلى كوخ أحد رعاة الأغنام على النيل، واستغل غياب صاحبه ليجرب شنق نفسه بحبل هناك، لكنه نجا بأعجوبة بعدما جرحت رقبته وسالت منها الدماء، لتظل هذه الحادثة محفورة في ذاكرته طوال حياته.
شائعات الحب وأزمات الزواج
لم يكن نجاح أحمد رمزي في السينما فقط، بل كان أيضاً حديث الأوساط الفنية بسبب شائعات الحب التي طاردته، والتي تسببت في أزمات زوجية عديدة تزوج ثلاث مرات، الأولى عام 1956 من عطيات الدرملي، ابنة إحدى الأسر الأرستقراطية، وأنجب منها ابنته باكينام، ثم تزوج لفترة قصيرة من الراقصة نجوى فؤاد لكن الزواج لم يستمر سوى أيام، ليعود بعدها لزوجته الأولى، قبل أن ينفصلا نهائياً أما زيجته الثالثة فكانت من المحامية اليونانية نيكولا، التي أنجب منها نائلة ونواف، الذي ولد مصاباً بإعاقة ذهنية، واستمر زواجه بها حتى وفاته.
من الطب إلى السينما
ولد أحمد رمزي في 23 مارس 1930 بمحافظة الإسكندرية، لأب مصري يعمل طبيباً وأم اسكتلندية رغم محاولته السير على خطى والده وشقيقه الأكبر بدراسة الطب، إلا أنه لم يفلح، فالتحق بكلية التجارة.
كانت علاقته الوطيدة بصديق عمره عمر الشريف مفتاح دخوله عالم التمثيل، إذ كانا يلعبان البلياردو في نادي القاهرة، حين التقى المخرج حلمي حليم بعمر الشريف للاتفاق معه على بطولة فيلم "أيامنا الحلوة"وعندما رأى رمزي، وجد فيه النموذج المثالي لفتى الشاشة، فأسند إليه دوراً في الفيلم إلى جانب عمر الشريف وعبد الحليم حافظ، لتبدأ رحلته مع النجومية.
قدم أحمد رمزي خلال مشواره الفني أكثر من 60 فيلماً بين عامي 1956 و1974، وأصبح أيقونة الشباب والشقاوة، وظل لسنوات نجم الشباك الأول، ومحط إعجاب الفتيات، ومن أعلى النجوم أجراً في السينما المصرية.