شيرين سليمان: بدأت بالإعلام السياسي.. ورفضت ملاحقة "التريند" في البرامج الفنية! (حوار)

تعد الإعلامية شيرين سليمان واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية في الساحة الفنية، حيث تميزت بأسلوبها الراقي والمتميز في إدارة الحوارات، ما جعلها تحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور، في هذا الحوار تتحدث شيرين عن بداياتها في المجال الإعلامي، والتحديات التي واجهتها، والمحطات التي شكلت مسيرتها المهنية، وفتحت شيرين سليمان قلبها في حوار خاص لـ"وشوشة" وإلى نص الحوار
كيف بدأت رحلتك الإعلامية.. وما الذي جذبكِ للعمل في هذا المجال؟
البداية كانت في قناة أوربت، وكانت تحديًا كبيرًا لأن القناة كانت مشفرة، وكنت لا أزال طالبة في الجامعة، تعلمت في هذه المرحلة كل شيء عن الإعلام، وأعتقد أن الكثيرين لا يعرفون أن بدايتي لم تكن في البرامج الفنية، بل في السياسة والتحقيقات، أما التركيز على البرامج الفنية، فبدأ مع برنامج "عين" على قناة الحياة عام 2010.
ما التحديات التي واجهتكِ في بداية مشواركِ الإعلامي، وكيف تغلبتِ عليها؟
أول تحدٍّ كان إقناع أسرتي بدخول مجال ليس لديهم أي معلومات عنه، خاصة أنني كنت فتاة صغيرة تبلغ من العمر 18 عامًا، وأعمل في قناة بحجم أوربت في برنامج ضخم مثل "القاهرة اليوم"، بينما كنت في الوقت نفسه أتابع دراستي الجامعية، كنت أذهب إلى الجامعة صباحًا، ثم أعود إلى المنزل لفترة قصيرة، وبعدها أنطلق إلى العمل ليلًا، في الوقت الذي كان فيه أصدقائي يستمتعون بوقتهم، لكنني كنت مؤمنة بقدرتي على النجاح، وهذا ما دفعني للاستمرار.
برنامج "سبوت لايت" يركز على تسليط الضوء على الشخصيات العامة.. ما الذي يميزه عن غيره؟
"سبوت لايت" هو أول برنامج فني على قناة "صدى البلد"، وأحرص دائمًا على تقديمه بأسلوب صحفي محترف بعيدًا عن الصحافة الصفراء، أي خبر نعرضه يكون موثقًا من جميع المصادر، كما أننا نهتم بإجراء لقاءات حصرية مع النجوم العرب والأجانب، إلى جانب تغطية أهم المهرجانات داخل مصر وخارجها.
هل تعتقدين أن برنامج "سبوت لايت" هو سبب شهرتك.. وإلى أي مدى ساهم في ظهور اسمك؟
أعتقد أن الجمهور تعرف علّي لأول مرة من خلال برنامج "عين" على قناة الحياة، حيث قدمته لمدة 10 سنوات، بعد ذلك، قدمت برنامج "نص الحدوتة" على قناة CBC، وكان مختلفًا عن البرامج الفنية السائدة، لأنه كان موسمًا رمضانيًا، أما الآن فأقدم "سبوت لايت"، وهو برنامج أعتز به جدًا، وأود أن أشكر فريق العمل "مطبخ البرنامج"، وعلى رأسهم رئيس التحرير أستاذ ماجد محمود، وزملائي في الإعداد فيصل عبد الغني ومحمود عبد الناصر، وبالطبع فريق الإخراج والتصوير والمونتاج، وإدارة قناة "صدى البلد"، وخاصة الأستاذة إلهام أبو الفتح رئيس شبكة قنوات ومواقع صدى البلد التي تعلمت منها الكثير في مجال الإعلام وبتشرف إني أكون ضمن فريق العمل.
كيف يتعامل "سبوت لايت" مع المواضيع الحساسة والمثيرة للجدل؟
نتعامل مع هذه المواضيع بحرص شديد، حيث نناقشها وندرس جميع السيناريوهات قبل اتخاذ قرار التصوير، خلال عملي الإعلامي، لم أواجه أي مشاكل مع فنان أو جهة، لأنني دائمًا ألتزم بالأكواد الإعلامية وأحرص على تقديم محتوى محترم، لا أبحث عن "الترند"، بل أركز على تقديم لقاءات تُظهر النجوم بشكل جيد ومختلف، ليتمكن الجمهور من التعرف عليهم بشكل أعمق.
كيف ترين المنافسة بينكِ وبين البرامج الفنية الأخرى؟
المنافسة موجودة بالطبع، وأحترم جميع زملائي، ومعظمنا أصدقاء، نهنئ بعضنا البعض عندما يحقق أحدنا نجاحًا أو يحصل على "سكوب" في النهاية، لكل إعلامي أسلوبه وطريقته الخاصة في التقديم، وهذا ما يميز كل برنامج عن الآخر.
ما رأيك في تطور الإعلام العربي في السنوات الأخيرة.. وهل تعتقدين أنه يسير في الاتجاه الصحيح؟
الإعلام شهد تطورًا كبيرًا مع دخول التكنولوجيا والسوشيال ميديا، لكن يظل التلفزيون محتفظًا بمكانته، رأينا العديد من نجوم السوشيال ميديا يحاولون تقديم برامج تلفزيونية، لكن لم يحققوا النجاح المتوقع، والتلفزيون له طابعه الخاص، والجمهور لا يزال مرتبطًا به.
هل هناك شخصية معينة تطمحين لإجراء مقابلة معها في المستقبل؟ ولماذا؟
المهم بالنسبة لي هو محتوى اللقاء والقضايا التي سنناقشها، أحب استضافة الفنان المثقف الذي يملك مواضيع كثيرة للنقاش، لأن هذا النوع من الحوارات يكون أكثر إثراءً وإفادة للجمهور.
وأخيرا.. ما النصيحة التي تقدمينها للشباب الراغبين في دخول مجال الإعلام؟
تمسكوا بحلمكم، ولا تستسلموا للعقبات، وأنا شخصيًا بدأت العمل في مجال لا أعرف فيه أحدًا، لكنني اجتهدت وثابرت حتى حققت ما أطمح إليه، الموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تقترن بالمذاكرة والاجتهاد، والتوفيق من عند الله في النهاية.