من ناهد فريد شوقي إلى مي مسحال.. أسماء نسائية تتصدر الإنتاج الفني

وشوشة

لم تعد صناعة السينما والدراما حكرًا على الرجال، فقد استطاعت سيدات مصريات وعربيات اقتحام هذا المجال بقوة، ليس فقط كممثلات، بل أيضًا كمنتجات ومخرجات فرضن أنفسهن على الساحة الفنية بإبداعاتهن وإصرارهن عبر إنتاجات متميزة وأعمال أثّرت في وجدان الجمهور، تركت هؤلاء النساء بصمات لا تُنسى في تاريخ الفن العربي.

 

تستعرض "وشوشة" أبرز المنتجات اللاتي فرض اسمهن في الساحة الفنية خلال السطور التالية:

 

ناهد فريد شوقي

 

ورثت ناهد فريد شوقي شغف الفن عن والدها، الفنان الراحل فريد شوقي، لكنها اختارت أن تقف خلف الكاميرا كمنتجة.

 قدّمت ناهد مجموعة من الأفلام الناجحة منها "هستيريا" و"من نظرة عين"، وعملت أيضًا كمنتجة تنفيذية لعدة أعمال أثبتت من خلالها رؤيتها الإنتاجية المتميزة.

 

مي مسحال

 

برز اسم مي مسحال ضمن أبرز المنتجين في السينما المصرية، حيث قدمت أفلامًا جذبت شرائح واسعة من الجمهور مثل "سحر العيون" و"فرقة بنات وبس".

 

استطاعت من خلال اختياراتها أن تقدم محتوى يتماشى مع الذوق العام، وتحقق به نجاحًا جماهيريًا وتجاريا في آنٍ واحد.

 

مها سليم ودينا كريم نجاح متواصل في الدراما التلفزيونية

 

في مجال الدراما التليفزيونية، أثبتت مها سليم كفاءتها بإنتاجها لمسلسل "الكبير أوي" بأجزائه المختلفة، والذي يُعد من أنجح الأعمال الكوميدية في مصر.

 

كما برزت دينا كريم من خلال إنتاجها لأعمال مثل "حواري بوخارست"، مؤكدة حضورها كواحدة من أبرز الأسماء النسائية في إنتاج الدراما.

 

إلهام شاهين من أمام الكاميرا إلى خلفها

 

لم تكتفي الفنانة إلهام شاهين بالتمثيل، بل خاضت تجربة الإنتاج أيضًا، حيث أطلقت شركة إنتاج باسمها وقدمت من خلالها أفلامًا حصدت إعجاب النقاد والجمهور، أبرزها "يوم للستات" و"نظرية الجوافة"، لتثبت قدرتها على الجمع بين الفن والإدارة.

 

سالي والي

 

تعتبر سالي والي من أبرز المنتجات التي تركت بصمة في المجال الفني، وجاءت أولى تجاربها من خلال فيلم "بشتري راجل" عام 2017، والذي لفت الأنظار ببساطته وفكرته المبتكرة، وحقق نجاحًا جماهيريًا ملحوظًا، حيث واصلت سالي دعمها للأصوات الشابة، فأنتجت أفلامًا قصيرة مؤثرة مثل "شوكة وسكينة" و"ما تعلاش عن الحاجب"، الذي حاز جائزة نجمة الجونة الذهبية كأفضل فيلم عربي قصير.

 

من أعمالها الأخرى أيضًا فيلم "هذه ليلتي" و"الحد الساعة 5"، وهي أعمال تناولت قضايا إنسانية واجتماعية بروح سينمائية صادقة.

 

كما شاركت في إنتاج فيلم "حظر تجول" للمخرج أمير رمسيس عام 2019، وهو فيلم طويل نال استحسان النقاد والمهرجانات.
 

دينا حرب

 

أما دينا حرب، فقد اختارت أن تبني مسيرتها الإنتاجية على أسس واضحة تجمع بين الفن والتطوير، أسّست شركة "بيرثمارك فيلمز" عام 2009، لتكون من خلالها منصة لدعم المبدعين والمشروعات الفنية المختلفة.

 

من أبرز إنتاجاتها الفيلم الروائي "بشتري راجل" عام 2017، الذي تشاركت إنتاجه مع سالي والي، وحقق انتشارًا واسعًا بفضل فكرته المبتكرة وأداء نيللي كريم ومحمد ممدوح.

 

تميزت دينا أيضًا في مجال الأفلام الوثائقية، حيث شاركت في إنتاج الفيلم الدولي "Yallah! Underground" عام 2015، والذي فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان "Hessian" بألمانيا.

 

كما تولت الإنتاج المشترك للفيلم الوثائقي "Words of Witness" عام 2012، الذي وثق التحولات السياسية والاجتماعية بعد الثورة المصرية، ونال جوائز في مهرجانات عالمية.

 

امتد نشاطها الإنتاجي إلى الهند، حيث ساهمت في إنتاج الفيلم الروائي "Mishawr Rawhoshyo" عام 2013، لتكون من أوائل المنتجين المصريين المشاركين في السينما الآسيوية.

 

كاملة أبو ذكري

 

تعتبر كاملة ابو ذكري من أبرز المخرجات المصريات اللاتي خضن أيضًا تجربة الإنتاج، بأعمال درامية مثل "ذات" و"سجن النساء" و"يوم للستات"، والتي نالت إشادة نقدية وشاركت في مهرجانات عربية وعالمية.

 

آيتن أمين

 

أما آيتن أمين، فبدأت بتقديم أفلام وثائقية ثم اتجهت للإنتاج والإخراج، وقدمت أعمالًا مثل "Villa 69" و"Souad"، وشاركت في مهرجانات مثل "تريبيكا" و"كان".

 

نادين لبكي ونايلة الخاجة نماذج عربية ملهمة

 

تُعد اللبنانية نادين لبكي واحدة من أكثر الأسماء اللامعة في الإخراج والإنتاج، إذ حصل فيلمها "كفرناحوم" على ترشيح للأوسكار وحقق انتشارًا عالميًا.

 

كما أخرجت أفلامًا اجتماعية مثل "سكر بنات" و"هلأ لوين؟"، جعلتها نموذجًا يُحتذى به في العالم العربي.

 

وفي الإمارات، استطاعت نايلة الخاجة أن تُحقق الريادة كأول مخرجة ومنتجة إماراتية، وقدمت أفلامًا قصيرة لاقت اهتمامًا عالميًا مثل "Arabana" و"Animal"، ووقّعت مؤخرًا عقدًا لإنتاج فيلم رعب عالمي بعنوان "Three".

 

ماجي أنور

 

جمعت ماجي أنور بين الإنتاج والإخراج في مجال السينما الوثائقية، فأسست مهرجان فاتن حمامة السينمائي بلندن، وقدمت أفلامًا وثائقية عن عمالقة الفن مثل دريد لحام وفاتن حمامة، تميزت أعمالها بالبحث المعمق والتوثيق البصري الرفيع، ما جعلها من الوجوه النسائية المتميزة في توثيق التاريخ الفني العربي.
 

تؤكد هذه الأسماء النسائية أن الفن العربي لا يزدهر إلا بتكامل الأدوار، وأن المرأة العربية قادرة على قيادة المشهد الفني والإبداعي بكل جدارة، من الإنتاج إلى الإخراج، نجحت هؤلاء السيدات في ترسيخ حضورهن وتقديم محتوى ثري يعبّر عن قضاياهن ويواكب تطلعات الجمهور في الوطن العربي وخارجه.

تم نسخ الرابط