دكتور التغذية العلاجية سالم إبراهيم لـ"وشوشة": السمنة مرض.. وهذه طرق الوقاية

أصبحت السمنة واحدة من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا، ولم تعد مجرد مسألة وزن زائد، بل خطر يهدد صحة الملايين وأصبحت سببا رئيسيا للعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب ورغم خطورتها، إلا أن الكثير لا يدرك تأثيرها الحقيقي إلا بعد فوات الأوان، فهل يمكن الوقاية منها؟ وما الطرق الفعالة لعلاجها؟ سنوضحه من خلال تواصل موقع "وشوشة"، مع دكتور التغذية العلاجية سالم إبراهيم.
أكد “إبراهيم” أن السمنة مرض يحتاج إلى وعي وعلاج جاد، فالتخلص من السمنة لا يقتصر على اتباع عادات مؤقتة، بل يتطلب تغيير جذري في أسلوب الحياة، يعتمد على التوازن بين الغذاء الصحي والنشاط البدني.
ما سبب السمنة؟
قال سالم إبراهيم، إن السمنة لا تحدث فجأة، بل هي نتيجة تراكمات يومية لعادات غير صحية، السبب الأكبر لها هو استهلاك سعرات حرارية أكثر مما يحرقه الجسم، خاصة مع انتشار الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، وقلة النشاط البدني، وأصبح الطعام الجاهز والمشروبات السكرية جزء أساسي من حياة الكثير، ومع قلة الحركة بسبب التكنولوجيا والعمل المكتبي، تزداد احتمالية اكتساب الوزن الزائد.
ما الأمراض المصاحبة للوزن الزائد؟
من أبرز مخاطرها ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب التي قد تؤدي إلى الجلطات، كما تزيد السمنة من احتمالية الإصابة بمشاكل التنفس أثناء النوم، والتهاب المفاصل بسبب الضغط الزائد على العظام.
ولا يقتصر تأثيرها على الجسد فقط، بل تمتد لتؤثر على الحالة النفسية، حيث يعاني كثير من المصابين بالسمنة من قلة الثقة بالنفس والاكتئاب نتيجة الضغوط المجتمعية، لهذا فإن الوقاية منها ليست مجرد خيار، بل ضرورة للحفاظ على صحة متوازنة جسديًا ونفسيًا.
ما علاج السمنة؟
علاج السمنة لا يعتمد على حلول سريعة أو حلول قاسية، بل هو تغيير حقيقي في نمط الحياة، يبدأ العلاج بتعديل النظام الغذائي ليشمل أطعمة صحية ومتوازنة، بعيدًا عن الوجبات السريعة والمأكولات الغنية بالدهون والسكريات كما يعد النشاط البدني جزء أساسي، فممارسة الرياضة بانتظام تساعد على حرق السعرات الحرارية وتحسين صحة الجسم، وفي بعض الحالات، قد يحتاج الشخص إلى استشارة طبيب لوضع خطة مناسبة، سواء من خلال برامج تغذية مخصصة، أو العلاجات الدوائية والجراحية للحالات الصعبة، لكن الأهم من كل ذلك هو الإرادة، لأن التخلص من السمنة لا يكون فقط لخسارة الوزن، بل لاستعادة صحة أفضل وحياة أكثر نشاطًا وثقة.