في ذكرى عرضه.. أسرار قد لا تعرفها عن كواليس "عندليب الدقي"

تحل اليوم ذكرى عرض فيلم "عندليب الدقي"، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً وقت عرضه، وظل واحداً من أبرز أفلام الفنان محمد هنيدي، الذي لم يقتصر على الكوميديا فقط، بل حمل رسائل اجتماعية بقالب ساخر، وضم نخبة من الفنانين.
وفي هذا التقرير، نستعرض لكم كواليس الفيلم وأبرز المواقف التي حدثت خلف الكاميرا..
إيفيه "ماما حلوة".. 18 إعادة بسبب الضحك
يعد مشهد "ماما حلوة" أحد أكثر المشاهد أيقونية في الفيلم، حيث كشف الفنان محمد هنيدي في لقاء سابق أن هذا المشهد تم تصويره 18 مرة بسبب كثرة الضحك من جميع الموجودين في اللوكيشن.
وأوضح هنيدي أن المخرج وائل إحسان اضطر في النهاية لتصوير المشهد دون توقف، لأن كل المحاولات السابقة فشلت بسبب نوبات الضحك، مشيراً إلى أن الإيفيه نفسه لم يكن مكتوباً في السيناريو الذي وضعه الكاتب أيمن بهجت قمر.
من جانبه، قال الفنان علاء مرسي، الذي قدم هذا المشهد، إنه يعتبره علامة فارقة في مسيرته الفنية.
وكشف أن هنيدي نفسه هو من رشحه للدور، قائلاً: "كل اللي كنت أعرفه إني هعمل دور دكتور وهجيب بدلة وبالفعل روحت جبت بدلة قعدت مع أيمن بهجت قمر يشرحلي بس مفهمتش حاجة خالص".
وأضاف أن قبل تصوير المشهد بلحظات، أخبره أيمن بهجت قمر أن يطمئن هنيدي بجملة "ماما حلوة"، وكانت النتيجة ضحك هستيري في الاستوديو استمر لأكثر من ربع ساعة.
كما أوضح مرسي أن مشهده كان مليئاً بالارتجال، مشيراً إلى أن هنيدي تفاجأ برد فعله الحقيقي، ما جعل تعابير وجهه الكوميدية طبيعية للغاية.
معاناة التصوير في دبي "كنا هنموت"
في حديثه عن كواليس التصوير، كشف محمد هنيدي أن التصوير كان في دبي خلال فصل الصيف، حيث كانت درجات الحرارة مرتفعة للغاية، وكان لا بد من تشغيل التكييفات باستمرار حتى يتمكن فريق العمل من التنفس بشكل طبيعي.
وتحدث هنيدي عن تصوير أغنية "مين حبيب بابا"، موضحاً أن المشهد كان كارثياً بسبب الحر الشديد، حتى أن أحد أفراد الطاقم قال له:"الناس بتموت".
لكن المخرج رفض إيقاف التصوير بسبب طفل واحد لم يكن يغني ضمن المجموعة، فطلب منه تحريك فمه حتى يتمكنوا من إنهاء المشهد بسرعة.
داود حسين "محمد هنيدي لا يكرر"
أما الفنان الكويتي داود حسين، فتحدث عن تجربته في الفيلم، مؤكداً أن محمد هنيدي فنان راقي إنسانياً وفنياً، ولا يتكرر، معبراً عن سعادته بالمشاركة في العمل، الذي يعتبره محطة مهمة في مشواره الفني.
وكشف أن المخرج وائل إحسان عرض عليه الدور أثناء وجوده في الإمارات، وكان متحمساً لتقديم شخصية تتحدث باللهجة الهندية، التي يحبها كثيراً، فوافق على الفور.
وأضاف داود حسين أن روح البهجة والمرح التي كان ينشرها هنيدي انعكست على أجواء التصوير، مما جعل المشاهد مليئة بالطاقة الإيجابية التي وصلت إلى الجمهور عند مشاهدة الفيلم.
قصة فيلم "عندليب الدقي"
تدور أحداث الفيلم حول "فوزي"، الشاب المكافح الذي يحلم بأن يصبح مطرباً مشهوراً، لكن الحظ يقف عائقاً أمامه يكتشف فجأة أن لديه شقيقاً توأماً "فواز"، رجل أعمال خليجي يعيش في دبي يسافر فوزي لمقابلته على أمل أن يساعده في تحقيق حلمه، لكن فواز يرفض الاعتراف به، لتنطلق سلسلة من المواقف الكوميدية والمغامرات المشوقة.
"عندليب الدقي" لم يكن مجرد فيلمًا كوميديًا، بل تجربة ممتعة عاشها صناعه والجمهور على حد سواء، ليبقى أحد أشهر أعمال محمد هنيدي في مسيرته.