"حب في الزنزانة".. عندما فضّل محمد فاضل السندريلا على زوجته!

في مثل هذا اليوم، قبل أكثر من 4 عقود، انطلقت عروض فيلم "حب في الزنزانة"، ليحفر اسمه في ذاكرة السينما المصرية، ويبقى واحداً من أكثر الأفلام التي يعاد عرضها دون أن يمل الجمهور من مشاهدتها.

لم يكن مجرد فيلم رومانسي داخل السجن، بل كان مليئاً بالمفارقات، ليس فقط في أحداثه، بل في كواليسه أيضاً، بداية من تغيير أبطاله في اللحظات الأخيرة، وحتى كواليس التصوير التي شهدت التزاماً نادراَ من النجمين عادل إمام وسعاد حسني.

البطلة التي خرجت من السباق

قبل أن يجتمع عادل إمام وسعاد حسني في "حب في الزنزانة"، كان من المفترض أن يشارك في بطولته أحمد زكي وفردوس عبد الحميد لكن فجأة، تغير كل شيء.

روت فردوس عبدالحميد في لقاء سابق أن الدور كان لها، لكنها استبعدت بسبب زوجها المخرج محمد فاضل، الذي اختار سعاد حسني بدلاً منها وكشفت أن السبب الحقيقي كان مشاركة أحمد زكي وفردوس في فيلم آخر مع المخرج محمد خان، ما دفع صناع الفيلم لاختيار أبطال جدد وهكذا، تحول الفيلم بالكامل، لتصبح البطولة بين "الزعيم" و"السندريلا".

التزام "السندريلا" والزعيم

المخرج محمد فاضل، الذي أدار دفة الفيلم، كشف في لقاء قديم عن كواليس العمل، مؤكداً أن سعاد حسني كانت موهبة نادرة لن تتكرر وأضاف: "عادل إمام وسعاد حسني كانوا في قمة الالتزام، كأنهما وجوهًا جديدة تسعيان لإثبات نفسها، التصوير كان يبدأ في التاسعة صباحاً، لكن سعاد كانت تستيقظ من السادسة وتحضر قبل الموعد".

كما أشار إلى أن من أكثر المشاهد المحببة إلى قلبه في الفيلم كان مشهد التلويح بالمنديل والإيشارب، بالإضافة إلى مشهد توزيع العيش، حيث تجلت براعة الأداء في لحظات بسيطة ولكنها تحمل مشاعر عميقة.

الحب داخل الزنزانة

في إطار درامي مشوق، تدور أحداث الفيلم حول "الشرنوبي"، رجل الأعمال الفاسد الذي يتسبب في حريق متعمد لإخلاء مبنى والاستفادة من أرضه يتم خداع "صلاح" "عادل إمام" ليعترف بالتهمة مقابل المال، لكنه يفاجأ بحكم بالسجن 10 سنوات بدلاً من 3 أشهر كما وعد.

داخل الزنزانة، يلتقي "فايزة" "سعاد حسني"، النزيلة بسجن النساء، وتنشأ بينهما قصة حب غير متوقعة يقرران الهرب والزواج، لكن الشرطة تطاردهما، ليجد كل منهما نفسه أمام مصير مجهول.

ورغم مرور أكثر من 40 عاماً على عرضه، لا يزال "حب في الزنزانة" حاضراً في ذاكرة الجمهور، ليس فقط بسبب قصته المؤثرة، بل أيضاً بسبب الأداء الاستثنائي لنجومه، والكواليس التي جعلت منه أحد أكثر الأفلام شهرة في تاريخ السينما المصرية.