أسس تربية طفل بعيد عن العنف.. نصائح ذهبية من خبير السلوك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أوضح الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، أن بناء طفل سوي لا يمارس العنف، سواء كان لفظيًا أو معنويًا أو إلكترونيًا، يبدأ بضرورة تمتعه بصحة نفسية جيدة وثقة بالنفس.


وأضاف خلال استضافته في برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى، أن مرحلة المراهقة أصبحت تبدأ في عمر التاسعة أو العاشرة، وهو ما وصفه بالكوارث الناتجة عن تعرض الأطفال لمعلومات غير مناسبة لأعمارهم، مما يؤدي إلى نضوج مبكر غير صحي.

 


وأشار إلى أن تربية الطفل ليست مسؤولية الوالدين فقط، بل هي دور مشترك بين الأسرة والمدرسة، حيث يلعب المعلمون دورًا محوريًا في التوجيه النفسي والسلوكي للطلاب، خاصة في الحالات التي تغيب عن ملاحظة الأهل.

وفيما يخص أسباب العنف، أشار إلى أن بعضها يعود لمشكلات نفسية غير مُدركة أو لصدمات عاطفية تُخزن في العقل الباطن، مما يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس وظهور التوتر والقلق، كما نصح بضرورة الخضوع لاختبارات نفسية متعددة، منها اختبار الثقة بالنفس، واختبار القلق، واختبار مؤشرات الاكتئاب، لتحديد المشكلات النفسية بشكل دقيق.


وفيما يتعلق بطرق التعامل مع الطفل لتجنب العنف، أوضح أهمية احترام خصوصية الطفل، خاصة في مرحلة البلوغ التي يبحث فيها عن الاستقلال، كما شدد على ضرورة تقبل رغبات الطفل وعدم إجباره على تحقيق أحلام الأبوين التي قد لا تتوافق مع اهتماماته، والابتعاد عن النقد المستمر أو فرض العقوبات القاسية، مع تقديم الدعم النفسي والتشجيع لتعزيز ثقته بنفسه، واختتم حديثه بالتأكيد على أن التربية السليمة ترتكز على تفهم احتياجات الطفل النفسية، وتهيئة بيئة داعمة تضمن له النمو النفسي السليم.

تم نسخ الرابط