مصطفى بكري: الشرق الأوسط في مهب استراتيجيات الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية

تحدث النائب والإعلامي مصطفى بكري، عن تصاعد الأحداث في المنطقة، مشيرًا إلى أن ما يجري حاليًا هو امتداد لاستراتيجية أمريكية إسرائيلية تستهدف إعادة تشكيل الشرق الأوسط. ولفت إلى أن هذه الخطة تعتمد على تفتيت الدول العربية وتحويلها إلى كيانات هشة غير قادرة على الصمود أو الاستقلالية.
وصف بكري في برنامج “حقائق وأسرار “ الذي يذاع عبر قناة ”صدى البلد”، ما حدث خلال ما سُمّي بـ"الربيع العربي" بأنه كان خطوة أولى ضمن خطة أوسع، جرى خلالها تنسيق بين الغرب والولايات المتحدة لتقويض استقرار المنطقة.
وأكد أن هذه التحركات لم تكن عشوائية، بل كان لها أهداف بعيدة المدى تتعلق بإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم مصالح القوى الكبرى.
وأضاف بكري أن الأردن، بموقعه الجغرافي ودوره الإقليمي، بات هدفًا محتملًا لهذه الفوضى، خاصة مع تشابه قضيته إلى حد كبير مع القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن سوريا كذلك تواجه مخططًا للتقسيم والسيطرة، حيث لم تعد الحكومة السورية إلا على جزء محدود من الأرض، بينما تعمل القوى الكبرى على تفكيك الدولة السورية وخلق شرق أوسط جديد.
وشدد بكري على أن الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية تسعى لإلغاء مفهوم الأمة العربية واستبداله بمفهوم "الشرق الأوسط" حيث تكون إسرائيل هي القوة المحورية التي تقود المنطقة بعد تقسيمها.
وأضاف أن إسرائيل ترى أن أراضيها تمتد "من الفرات إلى النيل"، ما يجعل كل الدول العربية في دائرة الخطر.
وحذر بكري من أن المخطط لا يستثني أحدًا، داعيًا إلى وحدة الصف العربي للدفاع عن الأرض والكرامة، مؤكدًا أن الحياة بلا عزة وكرامة لا معنى لها.
وأشار إلى الجرائم التي تُرتكب يوميًا في فلسطين ولبنان، موضحًا أن المخطط الآن يتقدم في سوريا، وسيستهدف العراق قريبًا.