محمد سامي لن يكون الأخير.. إلى متى تستمر سخافة سرقة حسابات النجوم؟!

"اللي اختشوا ماتوا"، من الأمثال الشهيرة في مجتمعنا، لكن إذا تحدثنا عن السرقة، فمن المفترض أن السارق جبان، يسرق شيئاً ثم يفر سريعاً، خوفاً من أن يراه أحد، لكن هذا ينطبق على الحرامي في العالم الواقعي، أما في الواقع الافتراضي الموضوع مختلف، فالحرامي يسرق أسماء المشاهير والمحبوبين دون أن يختشي!، فتجده بمنتهى البجاحة المتناهية ينشئ صفحات باسم فنان محبوب أو يسرق منه صفحته، بل وتأخذه الجلالة ويرد على المعجبين كأنه الفنان، وكثيراً ما تصل به البجاحة حد الوقاحة، فتجده يستغل اسم هذا الفنان وينشر شائعات على لسانه، بل ومنهم من يستغل جمهوره في النصب وتصريحات سياسية، وطلب صور من الفتيات على أمل دخولهن مجال التمثيل.
ولم يعلم هذا الجمهور أنه مشترك في عملية نصب وضيعة من شخص مختل نفسيًا لم يتطيع أن ينجح في حياته فاستغل نجاح المشاهير في المجتمع، والذي يقع ضحية مرض هذا النصاب هو الفنان الذي لا حول له ولا قوة في هذا الأمر، بل إنه لا ينوبه منه سوى تشويه سُمعته وفقدان الثقة لدى جمهوره، والمشكلة هنا أن الفنان ليس متفرغًا للبحث عن الصفحات التي تستغل اسمه لينفي صلته بها، فهو من حقه أن يعيش في راحة وهدوء وليس البحث عن هؤلاء المرضى، وبكل حال هذا الفنان لا يستحق أن يكون ذلك هو ضريبة شهرته، لذلك على الجمهور أن يركز جيداً في كل حسابات المشاهير الذين يحبهم. 
وكان المخرج محمد سامي آخر من تعرض لهذه المشكلة، فقد صرح أن شخصاً انتحل صفته وأنشأ صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى والتحدث مع فتيات راغبات في الدخول إلى عالم الفن ويطلب منهن صورًا عارية حتى يبتزهن بعد إرسال تلك الصور ويطلب من أخريات مبالغ مالية لدخول الوسط الفني، متقدماً بإبلاغًا للنائب العام لحل هذا لأمر.

ولأن محمد سامي لم يكن الأول ولا الأخير في هذه المعضلة، ويبرز "وشوشة" في السطور التالية أشهر من عانى من ذلك الأمر:

عمرو دياب 
تعرضت صفحة الفنان عمرو دياب عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى الاختراق أيضا، ونشرت الصفحة تدوينة عام 2014 تعلن ذلك: "تم اختراق الحساب الشخصي للفنان عمرو دياب علي موقع التغريدات (تويتر) ونشر دعوات للتصويت باتجاه معين على الدستور، وتعتذر إدارة الفنان عمرو دياب على ما حدث وتؤكد أن الفنان عمرو دياب مصر على موقفه بعدم توجيه الآراء تجاه موقف سياسي معين واحترام جميع الاتجاهات الهادفة لبناء الوطن، وتعمل الإدارة الفنية الآن مع موقع (تويتر) على حل هذه المشكلة المؤقتة ولحين حل المشكلة برجاء عدم نشر أي تغريدات من حساب الفنان عمرو دياب على تويتر لحين الإعلان عن حل المشكلة.. شكراً لتفهمكم".

عمرو عبدالجليل
صرح الفنان عمرو عبدالجليل منذ فترة، أن العديد يزج باسمه في تصريحات على صفحات باسمه، وهو لا يمتلك أي حسابات في ذلك الوقت.
وخلال هذه الأيام قال عبدالجليل، إنه أصبح يمتلك لحسابات حقيقية الأن على السوشيال ميديا، نافيًا أن يكون له من قبل أي حساب يحمل اسمه، كما نفى ما تداولته هذه الصفحات من بعض التعليقات التي تحدثت على لسانه بشكل غير حقيقي.
وأكد عبد الجليل، إلى أنه أصبح يمتلك الحسابات على كل من فيسبوك وإنستجرام وتويتر، بعدما كان قد ابتعد عن هذه المواقع لعدم رغبته في ذلك، إلا أنه قام بتدشينهم بعدما وجد العديد من الصفح المجهولة التي تزج باسمه في أمور غير صحيحة.

عمرو يوسف 
وتعرضت أيضا صفحة الفنان عمرو يوسف، على "إنستجرام" إلى الاختراق من قبل أحد الهاكرز، وأعلنت ذلك صفحة محبي عمرو يوسف، قبل أن يقوم الأخير باستعادة الصفحة مرة أخرى.

عمرو سعد
ولم يصل الأمر إلى القضاء بعد مع الفنان "عمرو سعد" الذي فضل أن يعلن عن عدم امتلاكه أي حسابات شخصية على الفيسبوك أو تويتر، جاء ذلك بعد أن إكتشف "عمرو" مؤخرا معلنا عن وجود بعض الحسابات الوهمية على فيسبوك وتويتر تحمل اسمه، بالإضافة إلى انتحال أحد الأشخاص لشخصيته وتواصله مع الجمهور.
وأوضح "عمرو" أنه فوجئ بوجود صفحة تحمل اسمه يقوم مالكها بالتحدث مع الجمهور وتخصيص ساعه من وقته من خلال قيامهم بطرح الأسئلة ويقوم هو بالرد عليها.
وتعجب "عمرو" من قيام منتحل شخصيته بالإجابة على التساؤلات المتعلقة بأعماله الفنية وآرائه السياسية وحياته الشخصية بردود لا تنتمي له على الإطلاق ولا تمثله، مؤكدا على أنه لا يملك أي مواقع وأن علاقته بالإنترنت تكاد تكون.

أحمد فلوكس
فقد تعرض أيضا الفنان "أحمد فلوكس" من قبل أيضا لانتحال شخصيته على أكثر من صفحة تحمل إسمه، وكان يقوم فيها منتحلي شخصيته بمطالبة الفتيات المشتركات فيها بفتح الكاميرا وإرسال أرقام هواتفهن، وعلى صفحة أخرى يقوم منتحلها بالدعوة إلى إقامة التظاهرات والاعتصامات، بينما تعمد منتحل شخصيته على صفحة أخرى بأن تعرض لحياته الشخصية وبسرد قصص وهمية عن علاقاته الشخصية.
وعبر "فلوكس" في عدد من الصحف عن انزعاجه الشديد من انتشار تلك الظاهرة، مؤكدا أن من يقوم بمثل هذه الأمور هو مريض نفسي، لأن انتحال شخص مشهور لن يعود عليه بأي مكسب بل يتسبب في ضرر الآخرين وتشويه صورة الفنان الذي ينتحل شخصيته.

ديانا حداد
وكان لإنتحال شخصيات الفنانين عدة أسباب اعترف بها منتحلي شخصياتهم، فقد كان الإعجاب بالفنانة "ديانا حداد" السبب الرئيسي وراء انتحال شخصيتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والذي اعترف بانتحاله لشخصيتها بعد أن قامت بإرسال رسالة له تطالبه فيها بإغلاق الحساب المزور الذي يحمل اسمها وأن يصرح بأنه ليس هي وإلا ستتخذ الإجراءات القانونية ضده.

جمال سليمان
كذلك كانت مهاجمة السلطات السورية وإشعال الفتنة وتحريض الشعب ضدها هو السبب الذي أعلنه منتحل شخصية الفنان "جمال سليمان" على موقع الفيسبوك، حيث أكد منتحل موقعه أنه قام بذلك لتحريض الجمهور ضد السلطات السورية؛ والتي تجاهلته حينما قام بعمل بلاغ ضد هاتفه المفقود، مستغلا الشعبية الكبيرة التي يمتلكها الفنان السوري.
وجاء ذلك بعد أن اكتشف "سليمان" انتحال إحدى الأشخاص لشخصيته وقيامه بالدعوة إلى عمل مظاهرات، وتواصله مع الجمهور والمعجبين والرد على أسئلتهم، وقام بإبلاغ الجهات المعنية بترقب الحساب المزور للقبض على منتحل شخصيته، إلا أنه بعد استدراجه واعترافه بانتحال شخصيته قام بإغلاق الصفحة على الفيسبوك.