الروايات الأدبية تسيطر على الأعمال الفنية فى 2020‎

انتشر فى الفترة القليلة الماضية الإعلان عن أعمال فنية جديدة بعضها ينتمى للسينما وآخر للدراما، وجميعها لأعمال أدبية وروايات عظماء الأدب المصرى؛ مع الاحتفاظ بأسماء تلك الأعمال مرة آخرى.


فى التقرير التالى يستعرض "وشوشة"، أبرز تلك الأعمال وسر انطلاقها من جديد بعد تقديمها فى فترات زمنية سابقة.

 

حتى لا يطير الدخان


"حتى لا يطير الدخان"، عن قصة الكاتب القدير الراحل إحسان عبدالقدوس، وتم انتاجه عام 1984، وشارك فى بطولته عادل إمام، سهير رمزى، أحمد راتب، نادية أرسلان، وتدور أحداث القصة حول رفض كمال ومدحت ورؤوف إقراض صديقهم فهمي عبد الحميد المال اللازم لإجراء عملية جراحية لأمه التي تموت فيقرر الانتقام منهم. 


ينتهي "فهمى" من دراسته ويكون ثروة كبيرة بطرق مشبوهة، ينجح في الانتخابات ويتسبب بنفوذه في تعطيل صفقه فاكهة لمدحت فيضطر لبيعها بمبلغ رخيص حتى لا تفسد، تضيق "خيرية" بظروف زوجها مدحت المادية المتدهورة، وتتقرب من فهمي الذي يشجعها على طلب الطلاق حتى يتزوجا ولكنه يرفض الزواج منها ويقول إن ما قاله لها مجرد كلام بلا قيمة وهو لا يريد الزواج منها وبذلك يحقق انتقامه منها عندما رفضت الزوج منه من قبل لفقره، وفي ليلة زفافه بجارته القديمة سنية يموت إثر مرض.

 

ومنذ أسبوع، أعلن الفنان مصطفى شعبان عن استعداده لخوص ماراثون الموسم الرمضانى المقبل، من خلال مسلسل يحمل نفس الاسم، ويتناول زاوية مختلفة عن الرواية، ما يجعله أمام تحدى كبير لتجسيد شخصية قدمها الزعيم عادل إمام منذ الثمانينيات.


ويعقد مصطفى شعبان والمؤلف مدحت العدل والمخرج ماندو العدل جلسات عمل مكثفة حاليا لوضع الخطوط العريضة للمسلسل، فضلا عن اختيار باقى فريق العمل، ومن المقرر الإعلان عن أسمائهم خلال الأيام المقبلة.

 

البعض لا يذهب للمأذون مرتين


فى عام 1978 تم تقديم فيلم "البعض يذهب للمأذون مرتين"، بطولة نور الشريف، سمير غانم، ميمى جمال، من تأليف فاروق صبرى، وإخراج محمد عبد العزيز، وكان يتناول الخيانة الزوجية فى إطار كوميدي.


وفى الثلث الأخير من العام الماضى، أعلن الفنان كريم عبد العزيز عن بطولته لفيلم جديد يحمل عنوان "البعض لا يذهب للمأذون مرتين"، فى اختلاف بسيط لمسمى الفيلم، وهو من تأليف أيمن وتار، وإخراج أحمد الجندى، وبطولة كريم عبد العزيز وماجد الكدوانى ودينا الشربينى وبيومي فؤاد ومحمد ثروت وعدد من النجوم الذين يظهرون كضيوف شرف، وتدور أحداث الفيلم حول مناقشة العديد من القضايا الاجتماعية التي لها علاقة بالزوج والزوجة وصراعاتهما بعد الانفصال.

 

أنف وثلاث عيون


وهى رواية أيضاَ للكاتب إحسان عبد القدوس، وتم تحويلها لفيلم يحمل نفس الأسم عام 1972، وأخرجه حسين كمال. 


حصل الفيلم على جائزة الإخراج في المهرجان القومي. والفيلم بطولة ماجدة، نجلاء فتحي، محمود ياسين، ميرفت أمين، صلاح منصور، حمدي أحمد.

 

وأعلن السيناريست تامر حبيب عن إعادة كتابته لسيناريو جديد لتلك الراوية، وشدد على أنها ستختلف عن الفيلم الذى تم تقديمه من قبل، موضحاً أنه من المقرر البدء فى تصويره فى الفترة المقبلة وتم التعاقد مع الفنان خالد الصاوى عن بطولته، وهو من إنتاج Lagoonie Film Production وArt Factory، من المنتظر أن يبدأ تصويره خلال الفترة المقبلة

 

روايات تمتلك قوة إبداعية 


من جانبه، أوضح الناقد الفنى طارق الشناوى فى تصريحات خاصة لـ"وشوشة"، أن إعادة طرح تلك الأعمال مرة آخرى وبنفس المسميات يرجع لاسم الرواية ذاتها، ولا يمكن تغييره لأنها ملكاً للكاتب، مشيراً إلى إن تحويل الروايات لأعمال فنية أصبحت منطقية ومطلوبة.

 

وأَضاف أن الرواية الواحدة يمكن تقديمها بأكثر من شكل، وفى أعمال متعددة بحيث يتم تناول الرواية بجوانب وزوايا مختلفة، لافتاً إلى أن هناك العديد من الروايات لديها قوة إبداعية تجعلها حاضرة فى كل الأزمنة، مسشتهداً بروايات شكسبير وهاملت وروميو وجوليت التى مازالت تحمل فى طياتها الكثير من الأفكار التى يمكن تقديمها فى أعمال فنية جديدة حتى بالسينما العالمية.