خاص لـ"وشوشة".. أسرار تُروى لأول مرة عن علاقة عبد الحليم حافظ بالموسيقار محمد الموجي وعائلته
تحدثت الدكتورة غنوة محمد الموجي، ابنة الموسيقار الكبير محمد الموجي، عن العلاقة القوية التي جمعت والدها بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، مؤكدة أن ما جمعهما تجاوز حدود التعاون الفني، ليصل إلى علاقة أبوية وإنسانية متينة استمرت حتى بعد وفاتهما.
وقالت غنوة، في تصريح خاص لـ"وشوشة": "عبد الحليم حافظ له مشوار كبير جدًا مع والدي، والبداية الحقيقية لمسيرته كانت من خلال أغنية صافيني مرة، فبالرغم من أنه لم يبدأ مشواره الفني مع محمد الموجي، فإن تلك الأغنية كانت السبب الحقيقي في شهرته، وكان محمد الموجي هو من صنع هذه الانطلاقة".
وتابعت: "المفارقة أن مشوار عبد الحليم أيضًا اختتم بلحن من ألحان محمد الموجي، وهو قارئة الفنجان، مما يعكس العلاقة العميقة والاستثنائية بينهما، فقد كانت علاقة والد وابنه، رغم أن الفارق العمري بينهما لم يكن كبيرًا، ربما خمس أو ست سنوات فقط، إلا أن عبد الحليم كان يعتبر والدي بمثابة والده، ووالدي كان يراه كابن له".
وأكدت غنوة أن العلاقة بين العائلتين استمرت على نفس الود والمحبة حتى بعد رحيل عبد الحليم، قائلة: "العلاقة بين عائلتنا وعائلة عبد الحليم كانت وما زالت قوية حتى بعد وفاة الحاجة عليا شقيقة عبد الحليم التي كانت صديقة مقربة لوالدتي كنا نتبادل الزيارات بشكل دائم، ونقضي إجازة الصيف مع عبد الحليم، وكان يحرص دائمًا على حضور أعياد ميلادنا".
وأضافت: "في شهر رمضان، كان عبد الحليم يحرص على الإفطار معنا، وكان يطلب من والدتي أن تطهو له الملوخية خصيصًا، لأنه كان يحبها من يدها جدًا كانت العلاقة عائلية وأقرب إلى الصداقة الحقيقية، بل إنه كان يتدخل حتى في تفاصيل تعليمنا، يسأل عن المدارس والكليات ودرجاتنا، وإذا لم تعجبه نتائجنا في أحد الأعوام، قرر أن يمنعنا من المصيف المعتاد في رأس البر، وقال: مفيش مصيف، لازم تذاكروا، ولو عايزين تتفسحوا روحوا النادي".
وتابعت: "عندما اشتكينا لوالدي، ظننا أنه سيقف إلى صفنا، لكننا فوجئنا بأنه أيّد عبد الحليم، وقال لنا: اسمعوا كلامه، هو عنده حق. كانت العلاقة عميقة وقوية بهذا الشكل".
واختتمت غنوة حديثها قائلة: "رحمهم الله جميعًا، فهم من زمن لا يعوض، ولن يتكرر نحن نعيش الآن على ذكراهم ونستمتع بأعمالهم الخالدة، وإن شاء الله تظل ذكراهم حاضرة بين الأجيال القادمة عبر ما قدموه من فن جميل خالد".