محرم فؤاد.. صوته هز القلوب وحياته شغلت العناوين في ذكرى رحيله

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير محرم فؤاد، صاحب الصوت العذب الذي أسر قلوب الملايين، وأحد نجوم الغناء والسينما في زمن الفن الجميل. تميّز بصوت قوي ومتفرد، استطاع أن يخلّد اسمه في تاريخ الطرب العربي، وقدم أعمالاً غنائية وسينمائية لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور حتى اليوم.
وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز محطات حياة الفنان محرم فؤاد، منذ نشأته وبداياته الفنية، مرورًا بأعماله السينمائية والغنائية، وصولًا إلى تفاصيل حياته الشخصية التي شغلت جمهوره ومحبيه.
بداياته الفنية
كشف الفنان محرم فؤاد، في لقاء سابق، عن تفاصيل انطلاقته الفنية، موضحًا أنه بدأ مسيرته من “ركن الهواة” في الإذاعة المصرية، وقدم أولى تجاربه الغنائية من ألحانه بأغنية “الحلو هداني منديله”، ثم تعاون مع الملحن عبد العظيم محمد في أغنية “أسمر حليوة زين”.
واعتبر أن أولى خطواته الحقيقية نحو الاحتراف جاءت من خلال برنامج “ساعة لقلبك”، الذي أسهم في اعتماده مطربًا بالإذاعة المصرية، ليطرح بعدها أغنيته الشهيرة “زي نور الشمس”، التي لاقت انتشارًا واسعًا.
نشأته ومسيرته الفنية
وُلد محرم فؤاد في 24 يونيو عام 1934، وارتبط بالفن منذ طفولته، حيث أحب الغناء والموسيقى، وتلقى دعمًا كبيرًا من أسرته لصقل موهبته.
وشكّل عام 1959 محطة فارقة في مشواره، بعد مشاركته في فيلم “حسن ونعيمة”، الذي قدّمه للجمهور كممثل ومطرب في الوقت نفسه، ليحقق نجاحًا جماهيريًا لافتًا أسهم في تثبيت مكانته في الوسط الفني.
أعماله السينمائية
لم يكن رصيد محرم فؤاد من الأفلام ضخمًا مقارنة ببعض نجوم جيله، لكن حضوره التمثيلي وصوته الفريد جعلاه رمزًا للفنان الشامل.
شارك في نحو 20 فيلمًا جمع فيها بين الوسامة والصوت المميز، ومن أبرز أعماله السينمائية: “لحن السعادة”، “من غير ميعاد”، و**“وداعًا يا حب”**.
محرم فؤاد..حياته الشخصية
شهدت حياة محرم فؤاد الشخصية محطات متقلبة، إذ تزوّج عدة مرات، من بينها زيجته من الفنانة عايدة رياض، وأنجب ابنه الوحيد طارق.
ورغم التحولات الكثيرة التي مر بها، ظلّ جمهوره وفيًّا له، محافظًا على تقديره لفنه وإرثه الغنائي والسينمائي الذي بقي راسخًا في الوجدان العربي.