سعاد حسني تكشف سر سحرها الخاص: "الجمال ينبع من الداخل”

تحدثت الفنانة الراحلة سعاد حسني، أيقونة الجمال والأنوثة في السينما العربية، عن سر جمالها الذي طالما أثار إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، مؤكدة أن الجمال الحقيقي لا يرتبط بالمظهر الخارجي فقط بل هو انعكاس لما يحمله الإنسان في داخله.
قالت السندريلا في لقاء تلفزيوني سابق :“سر الجمال دا ينبع من الداخل، من روحها، من قلبها، من صفتها الحسنة، دا كله بينعكس على وشها أكتر من المكياج والمساحيق اللي بتتحط على الوجه".
وأضافت مؤكدة أن الجاذبية الحقيقية لا تعتمد على الشكل فقط، بل على نقاء القلب وصفاء النفس، قائلة:
“ممكن امرأة غير جميلة، ولكن من جواها امرأة جميلة، فتنعكس على وشها الصفاء النفسي دا والقناعة.
تحل اليوم السبت 21 يونيو، الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل سندريلا الشاشة العربية، الفنانة المتألقة سعاد حسني، التي ما زالت حتى اليوم تسكن قلوب محبيها وتُعد واحدة من ألمع نجمات الفن في تاريخ السينما المصرية والعربية.
لم تكن سعاد حسني مجرد ممثلة، بل كانت رمزًا فنيًا وإنسانيًا نادرًا، استطاعت خلال مسيرتها أن تجسد ببراعة هموم وأحلام ومشكلات المجتمع المصري بكل طبقاته، بدءًا من الفتاة الأرستقراطية وحتى الفلاحة، ومن الطالبة الجامعية إلى ربة المنزل والعاملة البسيطة وقدمت من خلال شخصياتها نموذجًا صادقًا للمرأة المصرية بكل تنوعاتها، ما جعلها قريبة من الجمهور ومحبوبة على مدار الأجيال.
بدايات فنية مبكرة
ولدت سعاد حسني في حي بولاق بالقاهرة يوم 26 يناير 1943، لأسرة فنية ذات جذور سورية. والدها محمد حسني البابا كان خطاطًا شهيرًا بينما كان جدها وشقيقه من أبرز الوجوه الفنية في ذلك الزمن ورثت عنهما الحس الفني، وبدأت خطواتها الأولى في عالم الفن وهي في سن المراهقة.
دخلت السينما من بابها الكبير عام 1959 من خلال فيلم “حسن ونعيمة”، حيث تألقت في دور نعيمة ومنذ ذلك الحين بدأت رحلة امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا، قدمت خلالها 91 فيلمًا من أبرزها “صغيرة على الحب”، “الكرنك”، “شفيقة ومتولي”، و”الزوجة الثانية”، إلى جانب مشاركتها في المسلسل التلفزيوني الشهير “هو وهي” مع الفنان أحمد زكي.
فنانة متعددة المواهب
تميزت سعاد حسني بقدرة فنية نادرة جعلتها تتنقل بين الكوميديا والتراجيديا والاستعراض بسلاسة لافتة، كما أمتعت الجمهور بصوتها في عدد من الأغاني الخفيفة التي أصبحت علامات خالدة مثل “بانو بانو” و”الدنيا ربيع” و”خلي بالك من زوزو”، والتي لا تزال تحظى بإعجاب الجمهور حتى اليوم.
رحيل مؤلم وإرث لا يُنسى
في مثل هذا اليوم من عام 2001، رحلت سعاد حسني عن عالمنا في حادث غامض بلندن لا تزال تفاصيله محل جدل حتى الآن، لكنها تركت خلفها إرثًا فنيًا ضخمًا سيظل خالدًا في الذاكرة أعمالها باقية تشهد على عبقريتها، وتدرس في معاهد الفن كنماذج للتعبير الصادق والإبداع الخالص.