ذكرى ميلاده ووفاتها.. روايات متضاربة حول زواج العندليب وسندريلا الشاشة‎

عبد الحليم حافظ و
عبد الحليم حافظ و سعاد حسنى

تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي ولد عام 1929، وتزامنا معها تحل ذكرى وفاة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني التي رحلت في 21 يونيو 2001، ليعود الجدل مرة أخرى إلى مواقع التواصل الاجتماعي بشأن طبيعة العلاقة التي جمعت بين النجمين الكبيرين، ما بين من يؤكد زواجهما سرا، ومن ينفي ذلك تماما.

 

وثيقة زواج عرفي أم ادعاء بلا دليل؟

 

من أبرز عناصر الجدل المتجدد هو ظهور وثيقة زُعم أنها عقد زواج عرفي مؤرخ في عام 1960 بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، إلا أن أسرة العندليب خرجت مرارًا لنفي هذا الأمر، مشيرة إلى أن الوثيقة "مزورة"، واستندت إلى أخطاء قانونية وتاريخية فيها، مثل استخدام اسم "جمهورية مصر العربية" الذي لم يكن مستخدمًا رسميًا وقتها.

 

بيان عائلة عبد الحليم حافظ: دفاع صريح ونفي قاطع

 

في بيان مطول، خرجت أسرة عبد الحليم حافظ لتنفي بشكل قاطع شائعة زواجه من سعاد حسني، مشددة على أن العلاقة التي جمعتهما كانت في إطار الصداقة والاحترام، دون أي زواج رسمي أو عرفي، واعتبرت العائلة أن استمرار الحديث عن هذا الأمر يمس بسمعة الطرفين، خصوصًا أنه لا يوجد دليل مادي يدعمه.

 

وأكد البيان أن الأسرة مستعدة لتقديم الخطاب الذي نشرته إلى الجهات المختصة لإثبات صحته، كما طالبت أسرة سعاد حسني، إن كانت تملك عقد الزواج الأصلي، بتقديمه للجهات الرسمية.

 

خطاب سعاد حسني.. حقيقة أم فبركة؟

 

في عام 2022، انتشر خطاب نسب إلى سعاد حسني قيل إنه يكشف تفاصيل الخلاف بينها وبين عبد الحليم، لكن شقيقتها جيهان عبد المنعم نفت صحته تماما، ووصفت الأسلوب بأنه لا يشبه طريقة كتابة سعاد، واعتبرته محاولة دعائية للترويج لادعاءات لا أساس لها من الصحة.

 

تعليق حفيد العندليب يزيد الجدل

 

نور الشناوي، حفيد عبد الحليم حافظ، شارك رأيه في الجدل القائم بنشر صور من الوثيقة المزعومة، مشيرًا إلى أنها تحتوي على أخطاء كارثية، بينها صيغة اسم الدولة، وتوقيع غير مطابق لتوقيع عبد الحليم، وعدم وجود شهود موثقين، وشدد على أن الرد العلني حق مشروع للعائلة، دون التقليل من مكانة سعاد حسني الفنية.

 

النهاية في باريس.. مفارقة غريبة

 

ومن بين الأمور التي تربط عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، أن كليهما فارق الحياة خارج مصر، وتحديدًا في العاصمة الفرنسية باريس، فقد توفي عبد الحليم عام 1977 أثناء تلقيه العلاج هناك، بينما عاشت سعاد حسني سنواتها الأخيرة في باريس، وتوفيت في ظروف غامضة عام 2001.

 

وحتى الآن لم تغلق قضيتها بشكل نهائي، رغم أن التحقيقات البريطانية الرسمية قالت إن الوفاة كانت نتيجة السقوط من شرفة المنزل، لكن شقيقتها "جنجاه حسني" وعددًا من أصدقائها المقربين أكدوا أن سعاد لم تكن تعاني من اكتئاب، وكانت تستعد للعودة إلى مصر بعد تحسن حالتها الصحية، ما أبقى لغز رحيلها مفتوحًا أمام العديد من التساؤلات.

تم نسخ الرابط