علاء ولي الدين: النجومية في البساطة.. ولم أيأس رغم الأدوار الصغيرة

تحدّث الفنان الراحل علاء ولي الدين، خلال حوار نادر عُرض في برنامج “آخر كلام”، عن محطات من بداياته الفنية، كاشفًا الكثير من التفاصيل والمشاعر التي شكّلت مسيرته، مؤكدًا أن ما وصل إليه لم يكن صدفة، بل نتيجة إصرار طويل وتوفيق من الله.
قال علاء:
“هو بلا شك توفيق من الله سبحانه وتعالى، والحكاية تكمن في الإصرار، فلم أيأس أو أكتئب، بل كنت مصمماً على هذه المهنة”.
وصف المرحلة الأولى من مشواره بأنها كانت مليئة بالأدوار الصغيرة التي لم تتجاوز المشهد أو المشهدين في بعض الأعمال، لكنه لم يشعر بالإحباط، بل تعامل معها وكأنها البطولة نفسها، ساعيًا إلى ترك أثر حقيقي مهما كانت المساحة.
وأضاف:
“كنت أركّز في هذه المشاهد، وأحاول أطلع منها أحسن ما عندي، علشان تسيب علامة.. ومع الوقت، اتجمعت الحاجات الصغيرة دي، وبقت رصيد”
وتوقّف علاء ولي الدين أمام بعض الأسماء التي شكّلت نقاطًا فارقة في طريقه، وخصّ بالذكر الأستاذ نور الدمرداش والمخرج رشاد عثمان، واصفًا إياهما بأنهما من الأشخاص الذين لا تُمحى أسماؤهم من الذاكرة، وكانا سندًا حقيقيًا له في لحظات مصيرية.
ورفض علاء فكرة أن يغيّر الفنان من رواية حياته ليتلاءم مع صورته الحالية أو شهرته، مؤكدًا أن الفنان الحقيقي لا يصطنع لنفسه تاريخًا جديدًا، بل يظل وفيًّا لبداياته البسيطة، قائلًا:
“أنا شايف إن اللي يعمل كده، ممكن يكون أي حاجة، بس مش فنان.”
وفي تأمل صادق لطبيعة النجاح والقبول، أكد أن النجم الحقيقي لا يُقاس بحجم الأدوار أو البروباجندا، بل بالصدق والتواضع، مشددًا على أن النجومية الحقيقية تكمن في البساطة. وقال:
“الناس بتحب البسيط، اللي شبههم، واللي بيتعامل بتواضع. وكل ما الفنان كان بسيط، كل ما مكانته كبرت في قلوب الناس.