محمد رمضان يتصدر "التريند" بعد التصالح مع أسرة الطفل المعتدى عليه من نجله

تصدر الفنان محمد رمضان مؤشرات البحث خلال الساعات الماضية، عقب إعلان التصالح رسميا مع أسرة الطفل عمر ، الذي كان قد تقدم ببلاغ ضد نجل رمضان، يتهمه بالاعتداء عليه داخل أحد الأندية الخاصة في منطقة الشيخ زايد.
ونشر رمضان صورا عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" تجمعه مع نجله "علي" ووالدي الطفل، وعلق قائلا: "كل اللي فات إشاعات علي وعمر إخوات، تم الصلح في أجواء عائلية، والحمد لله كسبت أخ وأخت، محمد سالم ورولا ربنا يديم المحبة والأخوة دايما وأبدا، ويحفظلكم عمر ويحفظلي علي وإخوته".
ويستعرض التقرير التالي التفاصيل الكاملة للأزمة التي شغلت الرأي العام طوال الأشهر الماضية، منذ بداية الواقعة وحتى إعلان الصلح المفاجئ.
بداية الواقعة: بلاغ رسمي واتهام بالاعتداء
في نهاية مارس الماضي، شهد أحد الأندية الخاصة داخل "كمبوند" فاخر بمنطقة الشيخ زايد واقعة أثارت جدلا واسعا، بعدما تقدمت سيدة ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة أول أكتوبر، تتهم فيه نجل الفنان محمد رمضان بالاعتداء الجسدي على نجلها عمر، الطالب بالصف السادس الإبتدائي بإحدى المدارس الدولية، أثناء تواجده داخل النادي برفقة أصدقائه.
وقالت الأم في المحضر إن طفلها عاد من النادي وهو في حالة انهيار، وكان يبكي بشدة، وتظهر على وجهه آثار كدمات واضحة، وأكدت أن نجلها أبلغها بأن نجل رمضان حبسه داخل دورة المياه، وسد الباب بكرسي، وانهال عليه بالضرب، دون تدخل من أحد.
تحقيقات النيابة
تحركت النيابة العامة على الفور وبدأت التحقيق في الواقعة، بعد تحرير محضر رسمي بالواقعة، وكشفت التحقيقات أن الحادثة تجاوزت مجرد خلاف أطفال، وفقا لما أكده والد الطفل المعتدى عليه، والذي أوضح أن ابنه تعرض لاعتداء بدني عنيف، وتم احتجازه داخل الحمام، وظهرت عليه كدمات في الوجه والذراعين.
وبحسب أقوال الأب، فقد جرى توثيق الإصابات في تقرير طبي صادر عن أحد المستشفيات الخاصة، كما أوضح أن هناك مكالمة فيديو تم تسجيلها بين نجل الفنان ووالده قبيل الواقعة، مؤكدا أن محمد رمضان كان على علم بما يحدث.
النيابة استمعت إلى أقوال الطفل وذويه، إلى جانب شهادات عدد من الأطفال وأولياء الأمور داخل النادي، الذين أكد بعضهم صحة واقعة الاعتداء، فيما ذكر آخرون رؤيتهم لنجل رمضان وهو يجري مكالمة هاتفية قبيل وقوع المشادة مباشرة.
إحالة إلى محكمة الطفل وتوجيه اتهام رسمي
استنادا إلى ما توصلت إليه التحقيقات، قررت النيابة العامة إحالة نجل الفنان محمد رمضان إلى محكمة الطفل بمدينة السادس من أكتوبر، ووجهت إليه تهمة "الاعتداء الجسدي على قاصر" وتم تحديد جلسة لنظر القضية، حضر خلالها محامو الدفاع عن جميع الأطراف.
جلسة المحاكمة
شهدت جلسة المحكمة التي انعقدت مؤخرا تطورات لافتة، حيث تغيب نجل الفنان عن الحضور، فيما برر المحامي أحمد الجندي، الممثل القانوني عن الأسرة، هذا الغياب بإصابة الطفل بوعكة صحية حادة، شملت ارتفاعا في درجة الحرارة ونزلة برد قوية، وأشار الجندي إلى أن الطفل لم يتم إخطاره رسميا بموعد الجلسة، وأنه سيتم الطعن على قرار المحكمة لاحقا.
ورغم الغياب، قررت المحكمة إيداع الطفل إحدى دور الرعاية الاجتماعية كإجراء احترازي، دون تحديد مدة زمنية، إلى حين استكمال جلسات المحاكمة.
وأكد الجندي أن فريق الدفاع يعتزم التقدم بمذكرة قانونية لإعادة النظر في قرار المحكمة، موضحا أن الفنان محمد رمضان لم يكن مدرجا كمتهم في القضية، على الرغم من مطالبة أسرة المجني عليه بإدراج اسمه بدعوى تواجده داخل النادي وقت الحادثة.
أسرة الطفل تتمسك بحقها القانوني وتطالب بإدراج اسم رمضان
على الجانب الآخر، أعلنت أسرة الطفل عمر تمسكها بالمسار القانوني، ورفضها لأي نوع من التسويات أو التصالح، وأكد والد الطفل أن الفنان محمد رمضان لم يتواصل معهم منذ بداية الأزمة، ولم يبد أي استعداد للاعتذار أو إجراء وساطة.
كما شدد محامي الأسرة على وجود شهود رأوا محمد رمضان داخل النادي وقت وقوع الحادثة، مؤكدا أن مكالمة الفيديو التي أجراها نجله كانت بحضوره، ما يعزز طلبهم بإدراج اسمه كمتهم ثانوي في الواقعة.
وبعد أسابيع من الشد والجذب، أعلن الفنان محمد رمضان عن إنهاء الأزمة رسميا، بعد التوصل إلى اتفاق بالتصالح مع أسرة الطفل.