مش مسامحة على الظلم.. هادية غالب ترد على الإساءة

استضافت الإعلامية لين أبو شعر في برنامجها "بورتريه" مصممة الأزياء الشهيرة هادية غالب، التي فتحت قلبها للجمهور وتحدثت عن نظرتها للحياة والعمل، وردت على الانتقادات التي طالتها مؤخراً، في حلقة مليئة بالتصريحات القوية والمواقف الصادقة.

في بداية الحوار، صرّحت هادية غالب قائلة:
"اللي إنتو بتدوروا عليه أنا وصلت له، ومش هو ده السكة"، في إشارة منها إلى إدراكها العميق بأن النجاح الظاهري أو المادي ليس دائماً هو الغاية المنشودة.

وأكدت أن التجربة  جعلتها تصل إلى قناعة مختلفة عما يتصوره كثيرون عن الحياة والنجاح.

تحدثت هادية عن تأثير مجال الأزياء على حياتها، وقالت إنه يجعلها متمسكة كثيراً بالأمور الدنيوية، مما يجعلها أحياناً تعيد التفكير في أولوياتها.

وأضافت أن هذا المجال قد يُغرق الإنسان في التفاصيل السطحية، ما يصعّب عليه التوازن بين الروح والمادة.

وتطرقت هادية إلى الانتقادات الحادة التي وُجهت لها، وقالت إن المشكلة الكبرى في رأيها هي أن الناس أصبحت تعتبر الإساءة للآخرين أمراً عادياً، مضيفة: "الناس شايفة إن عادي تغلط في غيرها وتقول فلوسكوا حرام، أحكام بتتقال من غير أي دليل".

وأكدت أنها لا تتقبل تلك الاتهامات غير المبررة واتهامها بالغش والتقليد، قائلة: "لا، ده مش غش، إحنا عارفين إن إحنا تقليد"، مشيرة إلى أن هناك فارقاً كبيراً بين التقليد والغش، وأنها كانت دوماً واضحة بشأن ما تقدمه في عالم الموضة.

وعبّرت هادية غالب عن استيائها من السلوكيات السلبية التي أصبحت منتشرة، فقالت بأسف: "كل حاجة غلط في غلط"، في إشارة إلى حالة الفوضى في الأحكام والتصرفات التي يواجهها من يعمل في المجال العام، وخاصة السيدات العاملات في الأوساط الفنية أو التجارية،

وأشارت الإعلامية لين أبو شعر خلال اللقاء إلى أن ردود فعل الناس تجاه هادية أثرت فيها نفسياً وقالت: "ارتفع ضغطك من اللي بتشوفيه من الناس"، لترد هادية بقوة: "أنا مش مسامحة على الظلم ده"، مؤكدة أنها لم ولن تسامح من أساؤوا إليها ظلماً وعدواناً.

واختتمت هادية غالب اللقاء برسالة مباشرة إلى من يهاجمونها بغير حق، قائلة: "مش عايزين حاجة مني؟ معروفة، بلوك باي باي"، مؤكدة أنها اختارت أن تحيط نفسها بمن يفهمونها ويدعمونها، وتغلق الباب أمام الطاقات السلبية.

حلقة برنامج "بورتريه"  تعرض وجهاً مختلفاً لهادية غالب، حيث كشفت عن صراعات داخلية ورؤية ناضجة لحياتها، مقدمة رسالة قوية عن الثبات على المبدأ، ورفض الظلم، والتعبير الحر عن الرأي في مواجهة عالم لا يرحم.