منذ وفاة (العندليب) ثم (السندريلا)
اللتين أدميتا قلوب الملايين لم تتوقف يوماً و حتي الآن الشائعات عن الحب الذي جمع بينهما و هل تزوجا أم لا !؟ 
و هل كان زواجاً عرفياً ! أم رسمياً !؟
حتي إن بعض من أفراد أسرة (العندليب) أنفسهم نشروا علي الملأ ما لا يصح أن ينشر و هو خطاب شخصي جداً من (السندريلا ) (للعندليب) متصورين أن ذلك الخطاب ينفي زواجهما ! 
و متناسين أن نشر الخطاب يطعن في سيرتهما و ذكراهما ! 
و للاسف قامت أسرة (السندريلا) بالرد بورقة زواج عجيبة غيرت إسم مصر  من (الجمهورية العربية المتحدة) في الستينيات ! 
إلي (جمهورية مصر العربية) في السبعينيات ! 
و ليس موضوعنا تلك الأوراق البائسة المهينة لذكري نجمين من أهم النجوم التي أضاءت حياتنا علي مدي أكثر من نصف قرن ! 
الموضوع كيف هانت ذكراهما العطرة 
علي الأهل و الأسرة !؟ 
إن (حليم) الذي أبكي موسيقار الأجيال الأعظم  (محمد عبدالوهاب ) 
نفسه عندما إستمع إليه لأول مرة و قال له  قولته الخالدة :
إنك الصوت القادم بعدي لنصف القرن القادم  !
و الذي إحتل فعلا بعدها  قلوبنا و عقولنا
و تجارب و ذكريات حبنا لا يستحق أبداً من ورثته أن يسيئوا إليه بتلك الطريقة المهينة فهو ليس ملك لهم وحدهم بل لنا أيضاً ! نحن الملايين من عشاقه و محبيه
و مريديه الذين كنا نراه بأعيننا  ينزف دماً خلال مئات البروفات ! حتي يخرج علينا بعدها ليشفي قلوبنا و أرواحنا بأجمل و أروع الأغنيات ! 
أما (السندريلا) البديعة ذات الوجه الجميل الذي أصبح أيضاً مثل (العندليب) بعد (موسيقار الأجيال) (عبدالوهاب) أهم وجه سينيمائي لأكثر من نصف قرن بعد 
(سيدة الشاشة العربية) (فاتن حمامة) 
و منحتنا جميعا الفن البديع الذي سكن قلوبنا و عقولنا و أرواحنا ! فلا تستحق منا أبداً ان نطلع علي خطابات أو أوراق شخصية بينها و بين (العندليب) الراحل ! 
و صدق (العبدلله ) حيث قال : 
إن (العندليب ) و (السندريلا) أهم نجمين أضاءا سماء الفن علي مدي عشرات السنوات ! 
و لا يحق أبداً للورثة أو لطالبي الشهرة و الثروات ! 
أن يقتاتون شهرتهم و أموالهم من النهش في السير و الذكريات !
فليس  لنا منهما إلا فنهما  ! 
و حبنا ودعواتنا لهما ! 
بعد فاجعة وفاتهما ! 
التي إشتركا فيها أنها من  جراحهما 
ونزيف دمائهما !
فهلا خجلنا من أنفسنا ! 
و توقفنا عن المزيد من جرح نجمينا !
الذين طالما أسعدا  قلوبنا و أرواحنا 
و أضاءا لنا ظلام حياتنا !

تم نسخ الرابط