في يوم فرحها.. منة القيعي، الشاعرة التي كتبت من قلبها، وها هي تعيش قصيدة عمره..

منة القيعي: “حَبّيت قلبه قبل ما أعرفه”.. قصيدة عمر تُتَوَّج بالزفاف

منة عدلى القيعي و
منة عدلى القيعي و يوسف حشيش

في يومٍ تتزيّن فيه الكلمات، وتُزفّ فيه الحروف كما العرائس، تقف منة عدلي القيعي على أعتاب فصلٍ جديد من حياتها، لا تكتبه هذه المرة بقلمها وحدها، بل تشاركه مع الرجل الذي أحبّت قلبه قبل أن تعرفه — الفنان يوسف حشيش، الذي صار رفيق الرحلة، وشريك النجاح، ونغمةً من ألحان الحياة التي طالما كتبت عنها منة، وسَكبت فيها روحها.


 

“من أول لحظة قلنا نعم.. وكنت فان لشغله من بعيد، بس لما عرفته عن قرب، حبيته أكتر بسبب طيبته وتقبله للآخر”

— منة القيعي عن يوسف حشيش


 

من دفتر الكلمات… إلى دفتر الأحوال الشخصية


 

منذ الطفولة، كانت منة فتاةً تُخبئ الكلمات كما يُخبئ العشّاق الرسائل. تحتفظ بعبارة، تُدوّن إحساسًا، تضع نقطة في نهاية جملة لا تعرف أنها ستكون مطلع أغنية يسمعها الملايين.


 

من وهي في العاشرة، تقرأ الجرائد بشغف، وتكتب الخواطر، وتسمع عبارة “صباح الخير يا جميل” فتراها مطلعًا لأغنية، لا مجرد تحية عابرة.


 

“كنت بحوش كلمات تطلع وقت ما تيجي الفرصة”

— منة القيعي


 

وكانت الفرص كثيرة… لكنها لم تكن سهلة.

بدأت منة الكتابة في شركة إعلانات، حتى رُفضت أولى كلماتها من الملحن حسن الشافعي، لكنها لم تتوقف، بل سألت كيف تكتب بطريقة أفضل.

ومع الوقت، أصبحت واحدة من أبرز الكاتبات الغنائيات في الوطن العربي. كتبت “غلبان” بعد جلسة فضفضة مع أصالة، و”إيه اليوم الحلو ده” وهي تبكي، لكنها – كعادتها – تركت الجُمل تكتب نفسها.


 

يوسف… من الأغاني إلى الأغلى


 

تحدثت منة عن يوسف وكأنها تتحدث عن جملة لامست قلبها في لحظة صدق. لم تُخفِ إعجابها بفنه، لكنها أضاءت جانبًا أكثر عمقًا حين قالت:


 

“النجاح له طعم تاني لما يكون في شريك بيفرحلك وبيشوفك بتلمعي، فينور معاكي.”


 

يوسف لم يكن مجرد داعم. كان حاضرًا في كل كواليس النجاح، ليس فقط كفنان، بل كـ”عين بتشوف”، وقلب يحتفل بتألّق من يُحب.

 

زفاف لا يختتم قصة… بل يفتح كتابًا


 

 

فرح منة القيعي ليس مجرد زفافٍ تقليدي. إنه تتويج لحكاية، وإعادة تعريف لمفردة “الشراكة”.

منة، التي كتبت للناس “أنا من غيرك” و”غلبان” و”اختياراتي”، تكتب اليوم لنفسها… أول أغنية حقيقية عن الحب الآمن، الذي لا يخيف، عن النجاح الذي يُشارك، عن القلب الذي يسمع ويصدق ويحتفل.


الختام؟ لا ختام…

هكذا تُكتب القصائد الأبدية:

بهمسة صادقة

بشخص يُشبه الحلم

وبحروفٍ لم تُكتب بعد… لكنها تُقال الآن، في عيون منة، وهي تضحك، وتُمسك بيد يوسف، وتقول دون أن تقول:

“أخيرًا، الكلمات لقَت صاحبها.”

تم نسخ الرابط