نقاد لـ"وشوشة": "سيكو سيكو" نقطة تحول في السينما المصرية وبوابة لنجومية جيل جديد‎

فيلم سيكو سيكو
فيلم سيكو سيكو

وسط موجة من التكرار في الأسماء والوجوه السينمائية، جاء فيلم "سيكو سيكو" ليكسر القاعدة ويحدث حالة من الانتعاش في المشهد الفني المصري، بعدما فرض نفسه على الساحة بأبطاله الشباب وأفكاره الجريئة.


وفي تصريح خاص لـ"وشوشة"، أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن فيلم "سيكو سيكو" مثل لحظة قدرية في مسار السينما المصرية، وساهم بشكل واضح في صعود نجم عصام عمر وطه الدسوقي إلى مصاف الأبطال، معتبرًا أن التجربة دفعت عددًا من الوجوه الشابة مثل أحمد مالك، أحمد داش، كزبرة، وأحمد غزي إلى مقدمة المشهد، ما يدل على أن هناك جيلا جديدا يزاحم الكبار بثقة وإصرار وأشار إلى أن هذا النجاح أعطى دفعة قوية للمنتجين لضخ ميزانيات أكبر في مشاريع يقودها الشباب، بعدما أثبتوا قدرتهم على النجاح جماهيريا.


مضيفا أن ما حدث مع "سيكو سيكو" يذكرنا ببدايات الثنائيات الكبرى في تاريخ السينما، متوقعا أن تشهد السنوات القادمة مزيدا من الأعمال المستلهمة من هذه الروح الجديدة.

 

وأشار إلى أن الفيلم شكل لحظة قدرية في السينما، واستطاع فرض أبطاله على الساحة، رغم وجود نجوم كبار لا يزالون يحتفظون بجاذبيتهم مثل كريم عبد العزيز وأحمد عز.

 

ولفت إلى ذكاء بعض النجوم في قراءة المشهد السينمائي، مستشهدًا بمشاركة كريم عبد العزيز في فيلم "بيت الروبي" إلى جانب كريم محمود عبد العزيز، كمثال على التعاون الذي يصب في مصلحة الجميع.

 

واختتم قائلا: “إن الفيلم استطاع أن يحتل المركز الثاني في الإيرادات بعد “ولاد رزق 3”، وكانت القفزة التي حققها سيكو تشير إلى مستقبل واعد، وربما نشهد في 2026 المزيد من الأعمال التي تتصدر القمة بإلهام من هذه التجربة الشبابية اللافتة”.


ٲحمد سعد الدين

من جانبه أشاد الناقد الفني أحمد سعد الدين بفيلم “سيكو سيكو”، واصفًا إياه بأنه من الأعمال الجيدة التي تنتمي إلى فئة “الأفلام الشبابية”، نظرًا لاعتماد الفيلم على بطلين من الوجوه الصاعدة في السينما، وهما طه الدسوقي وعصام عمر، اللذان رغم ظهورهما في بعض الأعمال الدرامية، لا يزالان في بداية مشوارهما السينمائي.

 

وقال سعد الدين في تصريح خاص لـ"وشوشة": “فيلم "سيكو سيكو" يعد تجربة مختلفة، خصوصًا أن الجمهور اعتاد على رؤية نفس الأسماء مثل كريم عبد العزيز، أحمد السقا، وأمير كرارة، لكن ظهور أبطال جدد في عمل سينمائي يثير الفضول ويجذب الجمهور، وهو ما انعكس في استمرار الفيلم بدور العرض لأكثر من شهرين ونصف، وتحقيقه لإيرادات كبيرة جدًا”.

 

وأضاف الناقد أن الفيلم يذكره ببداية فيلم “إسماعيلية رايح جاي”، الذي لم يعتمد على نجوم كبار حينها، لكنه نجح بسبب تقديم وجوه شابة استطاعت أن تخلق موجة جديدة في السينما المصرية.

 

وختم قائلا: “أعتقد أن سيكو سيكو سيكون علامة فارقة في الفترة القادمة، ويمهد لانطلاقة جيل جديد من نجوم السينما”.

تم نسخ الرابط