قصة أغنية "يا حريمة".. ناظم السماوي يبوح بحكاية الفراق التي ألهمت أشهر أغانيه

في جلسة أدبية أُقيمت بمدينة البصرة، كشف الشاعر العراقي الكبير ناظم السماوي عن القصة الشخصية التي ألهمته كتابة واحدة من أشهر الأغاني العراقية، “يا حريمة”، والتي غنّاها الفنان حسين نعمة ولا تزال تحظى بمكانة خاصة في الذاكرة الفنية والشعبية.
قصة أغنية "يا حريمة"
قال السماوي إن كلمات الأغنية ليست نتاج خيال فني فقط، بل جاءت ترجمة حقيقية لقصة حب عاشها في شبابه، لكنها انتهت بفراق ترك جرحًا لم يندمل. وأوضح أن تلك التجربة شكّلت نقطة تحوّل في حياته العاطفية والشعرية، وأنه رغم مرور عقود، ما زال طيف تلك الحبيبة يسكنه.
وأضاف السماوي، وهو في العقد الثامن من عمره، أن “يا حريمة” تعبّر عن جزء من روحه، وأنها إحدى أقرب النصوص إلى قلبه، لأنها نُسجت من صدق الشعور وعمق الألم، وتُجسّد فلسفته في الحنين والارتباط العاطفي العميق.
ورغم امتناعه عن ذكر تفاصيل دقيقة حول ظروف الفراق أو هوية الحبيبة، شدد على أن القصة كانت دفينة ومؤثرة لدرجة أنها تحولت إلى أغنية تعيش إلى اليوم في وجدان العراقيين.
كلمات أغنية “يا حريمة”، بما تحمله من أسى، وحنين، وصور شاعرية حزينة، تعكس تمامًا الحالة التي عاشها السماوي في تلك المرحلة:
يا حريمة انباقت الجلمات من فوق الشفايف…
يا حريمة سنينك العشرين ما مرها العشك والعشك خايف…
هاك عمري الضاك حنظل وانت برحي…
واني سجة درب سواني زماني…
أغنية “يا حريمة” لم تكن مجرد قصيدة، بل بوح إنساني نادر كتبه الزمن على قلب شاعر، وظل صداها يتردد حتى بعد أن شابت الأيام وهدأت الذكريات.