في ذكرى ميلاد محمود مرسي.. أستاذ الأداء الراقي وأيقونة الفن المصري الخالد

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير محمود مرسي، أحد رموز التمثيل الكبار في مصر، والذي ولد بمدينة الإسكندرية عام 1923.
وعلى مدار مسيرته الفنية، نجح مرسي في ترك بصمة لا تنسى في تاريخ السينما والمسرح والتليفزيون، جعلته أيقونة استثنائية في سجل الفن المصري.
تميز الفنان الراحل بأداء فني راقٍ وأدوار معقدة قدمها بحرفية عالية، حيث شارك في عدد من أبرز أفلام السينما المصرية، من بينها: "أغنية على الممر"، "زوجتي والكلب"، "السمان والخريف"، "فجر الإسلام"، و"أبناء الصمت".
كما تألق في أعمال درامية خالدة، منها: "بين القصرين"، "قصر الشوق"، "رحلة السيد أبو العلا البشري"، "الليلة الموعودة"، و"لما التعلب فات"، والتي شكلت محطات مهمة في تاريخ الدراما التلفزيونية.
على الصعيد الشخصي، ارتبط محمود مرسي بالفنانة سميحة أيوب، وأنجب منها ابنه الوحيد علاء وفي عام 2004، وتحديداً يوم 24 أبريل، توفي عن عمر ناهز 80 عاماً إثر أزمة قلبية داهمته أثناء تصوير مشاهده في مسلسل "وهج الصيف"، ليحل الفنان الراحل جميل راتب مكانه لاستكمال الدور.
بدأت رحلة محمود مرسي التعليمية في المدرسة الثانوية الإيطالية بالإسكندرية، قبل أن يلتحق بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، قسم الفلسفة.
وبعد التخرج، عمل مدرساً لفترة قصيرة، ثم قرر أن يحقق شغفه بالفن فسافر إلى فرنسا لدراسة الإخراج السينمائي، وأمضى هناك خمس سنوات حتى نفدت موارده المالية.
غادر مرسي فرنسا متجهاً إلى لندن، حيث عمل في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إلا أن العدوان الثلاثي على مصر دفعه للعودة إلى وطنه، ليبدأ مرحلة جديدة من حياته المهنية في إذاعة البرنامج الثاني، ثم التحق بالتلفزيون المصري مخرجاً، وتولى لاحقا مهمة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية، مؤثرًا في أجيال كاملة من الفنانين.