في ذكرى ميلاد عزيزة حلمي.. حديث نادر يكشف أسرارها الشخصية والفنية

تحل اليوم 6 يونيو، ذكرى ميلاد الفنانة عزيزة حلمي، والتي تعد واحدة من أبرز الوجوه النسائية في تاريخ السينما المصرية، حيث علقت في أذهان الجمهور بدور "الأم" التي جسدته ببراعة وصدق لعقود طويلة.
ولدت عزيزة حلمي عام 1929، وبدأت رحلتها الفنية في منتصف الأربعينيات، لتبلغ رحلة عطائها أكثر من أربعة عقود، وعلى الرغم من أن عزيزة حلمي قدمت دور الأم منذ أن كانت في العشرينات من عمرها، إلا أنها استطاعت أن تحجز مكانة خاصة لها في قلوب المشاهدين، بفضل إتقانها لهذا الدور، وقدرتها على تقديم صورة إنسانية صادقة للأم المصرية المكافحة.
آخر ظهور تلفزيوني
وفي آخر لقاء تلفزيوني لها، ضمن برنامج "شموع" الذي قدمته الإعلامية سهام صبري عبر شاشة ماسبيرو، تحدثت الفنانة الراحلة عن مشوارها الفني وحياتها الخاصة.
وقالت: "رغم أني ما عنديش أولاد، كان عندي ولد وفقدته، لكن أنا أثرى أم في العالم بعدد الناس اللي بيقولولي ماما عزيزة، وده فخر كبير ليا".
كما تحدثت عن بداياتها الفنية، مشيرة إلى أن التمثيل لم يكن مهنة مرغوب فيها آنذاك، إلا أن صداقة عائلتها مع الفنانتين فردوس محمد وزينب صدقي سهلت لها الدخول إلى الوسط الفني.
وأضافت : “ بدأت العمل في السينما عام 1946، وكانت بداية مليئة بالتحديات الاجتماعية والمهنية ”.
زواج عزيزة حلمي
وتزوجت عزيزة حلمي من كاتب السيناريو علي الزرقاني الذي كان زميلا لها بالمعهد، وتحكي عن قصة زواجها منه فتقول: “ تعرفت عليه في المعهد، ثم تزوجنا وكان لا يفضل أن تجمعني به أية أعمال، والفيلم الوحيد الذي كتبه و أسند إليّ دوراً فيه هو فيلم “المراهقات” الذي وافق عليه بعد أن طلبت منه الفنانة ماجدة مشاركتي في الفيلم، وبالفعل عملت دور أم الفنانة زيزي مصطفى ”.
و أنجبت الفنانة عزيزة حلمي من الزرقاني ابنها الوحيد، الذي فقدته بعد ذلك بسبب وعكة صحية شديدة أصابته لتعيش بعده وحيدة.
واشتهرت الفنانة عزيزة حلمي في معظم أفلامها بتجسيد دور "الأم"، حيث قدمت من خلال أغلب أدوارها نموذجاً واضحاً للأم التي تعيش في حالة فقر ، لكن على الرغم من ذلك تسعى لتربية أبنائها، وتعليمهم القيم والمبادئ رغم ما تمر به من ظروف قاسية.