مولد سيدي المكاوي ❤️
تحل في مايو من كل عام ذكري مولد الموسيقار العظيم طرباً و ألحاناً 
(سيد مكاوي) . 
و حين تحل تلك الذكري الغالية لذلك المطرب و الملحن الفذ أسعد به و اشعر بعبقريته و إبداعه و إرادته و تصميمه الفولاذيين . 
كان شاباً يافعاً يري بصيصاً من نور الدنيا أطفئته تماماً للأسف وصفة شعبية عبثية ! 
و عند بدايات غناءه قيض له الله شيطاناً إنسياً و ملاكاً بشرياً ! 
الأول (وكيل وزارة) سخر من أماله في دنيا الفن !
فما كان من الثاني و هو المخرج الراحل العظيم (أحمد بدرخان) إلا أن فعل معه مالم يفعله ولا يصدقه أحد ! 
لقد عهد اليه بالتمثيل 
(نعم التمثيل ) و الغناء و التلحين في فيلم (العروسة الصغيرة) الذي إشترك فيه بكل روعة و جمال و امتعنا فيه ببعض الأغاني الرائعة ! 
فنعم المطرب و الملحن الجميل
و نعم  المخرج  الرائع النبيل !
و ليس أمتع من غناءه و ألحانه الجميلة إلا نفسه  الحلوة الراضية  و بسمته الجميلة و خفة ظله الراقية و مصريته الاصيلة !
و قد استوحي الكبير
(داوود عبدالسيد) الكثير من شخصيته في شخصية 
(الشيخ حسني) في فيلمه الخالد 
(الكيت كات) و إذا كنت قد تعجبت من مشهد قيادة (الموتوسيكل) الشهير فسوف يزيد عجبك إذا علمت أن(مكاوي) نفسه صرح بأنه قاد فعلا مرة (الدراجة) 
و مرة (السيارة) !
تلك كانت قطرة من فيضان شخصيته النادرة المثال ! 
أما فنه فهو الجمال 
والسحر الحلال  ! 
نبدأ بدرة التاج و هي الأوبريت الخالد(الليلة الكبيرة) لتوأم عمره و روحه الخالد (صلاح جاهين) الذي خلدهما في قلوبنا و وجداننا و ذكرياتنا ! 
و أيضاً (رباعيات جاهين ) التي غني بعضها هو و النجم
(علي الحجار ) 
أما توأمه الآخر الخالد 
(فؤاد حداد ) فمن ينسي (مسحراتي) رمضان !؟
و لا البرنامج الرائع عن المحروسة 
(نور الخيال و صنع الأجيال ) !؟
و هل آتاك نبأ أغنيته(المظلومة) !؟ 
إنها أغنية رائعة يظن الكثيرون حتي الآن بالخطأ أنها للخالدين(بيرم) و (درويش) ! 
و هما لا علاقة لهما بها !
بل من إبداع توأمي الروح (جاهين) و (مكاوي) وهي أغنية (الصهبجية) و التي يقول مطلعها : 
ياملتقي الصحبة ! يالالالي ! 
ياورد في الصحبة ! يالالالي ! 
يامنورين في القعدة تمللي !
ياصهبجية! إيه يالالالي !
و كانت التتر المميز للمسلسل الإذاعي(الحرافيش)
لنجيب مصر المحفوظ ! 
أما الأغنية (المظلومة الثانية)
فهي أغنية (شريفة فاضل) 
(مبروك عليك يامعجباني ياغالي)
و التي نظن بالخطأ أنها من أغان التراث و هي من إبداعه هو !
و نأتي الآن إلي
(الأغنية المسروقة) ! 
فقد أبدع مالا يحصي من الأعمال الدرامية و يأتي علي رأسها لحن (أهلاً و سهلاُ ) في
(مدرسة المشاغبين) و التي تمت سرقتها بدون حياء ! 
في أغنية تلفزيونية ركيكة عن المية و الحياة ! 
وابدع لنفسه الكثير من الروائع بصوته و بصوت كل مطربات مصر تقريباُ مثل  
:(ليلي مراد) (حكايتنا إحنا الاتنين) 
و (نجاة) (تفرق كتير) 
و (شادية) (همس الحب) 
و (وردة) (أل ايه بيسألوني)
(أوقاتي بتحلو) 
و (صباح) (انا هنا يابن الحلال) 
و أيضا(قنديل) (حدوتة) و 
(عبدالمطلب) (إسأل مرة عليا) !
و غني هو نفسه الأغنية (الوطنية) الخالدة(الأرض بتتكلم عربي) 
و لحن (سمير الإسكندراني) 
(يارب بلدي و حبايبي) .
و أغنية (شادية) الوطنية الرائعة لتوأمه (جاهين) 
(الدرس إنتهي لموا الكراريس) 
عن إعتداء الدولة إياها علي أطفال (مدرسة بحر البقر) بالشرقية بعد يونيو (١٩٦٧ ) . 
أما لقاءه مع (أم كلثوم) في رائعة (يامسهرني) فيظهر مدي إعتزازه بنفسه و فنه و خفة ظله المبهرة . فقد جاء ذلك اللقاء متأخراً  حيث أنها كانت قد إتصلت به ليلحن لها قبله بسنوات و عندما سألها عن الأجر استغربت و قالت يكفيك فخراً أنك سوف تلحن (لأم كلثوم) 
فرد قائلا : إن تلحيني لك فخر ليس له مثال ! 
و لكنني لن استطيع أن أحاسب به (البقال) ! 
و ثاني موقف يظهر روعته و خفة ظله عندما تأخر عليها مرة في بروفات (يامسهرني) فغضبت فرد قائلاً : لا مؤاخذة ياست أصل أنا الي كنت سايق ! 
سلاما عليك في يوم مولدك و علي فنك الذي عشنا معه أجمل السنين ! 
وإلي رفاقك الخالدين 
(حداد)
و (جاهين) ! 
سلاماً إليكم جميعاً أيها الخالدين !

تم نسخ الرابط