"لبيك اللهم لبيك".. داعية يوضح قصة النداء الإلهي من سيدنا إبراهيم

 أوضح الشيخ مصطفى عبدالسلام، إمام وخطيب مسجد سيدنا عمرو بن العاص، أن "لبيك اللهم لبيك" تعني إعلان الاستجابة لأمر الله سبحانه وتعالى والتسليم له، لذلك قال أهل العلم إن "لبيك" مأخوذة من كلمة "لبّى"، و"لبّى" بمعنى استجاب وأطاع أمر الله.

وأضاف، خلال استضافته في برنامج "الدنيا بخير" عبر قناة "الحياة"، اليوم الثلاثاء، أن الحجاج وهم يقولون "لبيك اللهم لبيك" يعلنون الاعتراف والحب لله، حيث يقولونها وهم يلبسون ثوبًا واحدًا، ويلبون تلبية واحدة، بصوت واحد، في مكان واحد، وعلى عرفات واحد، يتجهون إلى قبلة واحدة، وإلى رب واحد.

وأشار إلى أن التلبية جاءت عندما أمر الله سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل أن يرفعا قواعد البيت، وبالفعل فعلا ذلك، وبعدما انتهى سيدنا إبراهيم من بناء البيت قال للمولى: "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، ربنا واجعلنا مسلمين لك، ومن ذريتنا أمة مسلمة لك، وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم".

وتابع حديثه، أن سيدنا الإمام ابن عباس يقول: عندما انتهى إبراهيم من بناء البيت قال: "يا رب، لقد انتهيت من بناء البيت، ماذا أفعل؟" قال له الله: "يا إبراهيم، أذّن في الناس بالحج"، فقال: "يا رب، وماذا يبلغ صوتي؟" فقال الله: "يا إبراهيم، منك النداء وعلينا البلاغ".

ثم قال سيدنا إبراهيم: "أيها الناس، إن الله فرض عليكم حج هذا البيت فحجوا"، وسيدنا ابن عباس يقول: فأجاب سيدنا إبراهيم كل من كان في أرحام الأمهات وأصلاب الآباء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فمن أجابه مرة حج مرة، ومن أجابه مرتين حج مرتين، وجرت التلبية على ذلك.