في الحكاية الأولى من "السينما بتحكي تاريخ".. القصة الكاملة لفيلم "الطريق إلى إيلات" وكواليس تكشف لأول مرة

فيلم الطريق الى ايلات
فيلم الطريق الى ايلات

في ظل الحنين المتزايد لدى الجمهور لأفلام الزمن الجميل، واهتمامه بالأعمال الفنية التي تجسد أحداثاً واقعية من تاريخ مصر، يظل للسينما دور مهم في توثيق اللحظات الوطنية والبطولات التي صنعت الفارق في وجدان الشعب المصري عبر الأجيال.

ومن هذا المنطلق، أطلقت "وشوشة" مبادرة فنية أسبوعية لعرض مجموعة من الأفلام المصرية المستوحاة من وقائع حقيقية، وتبدأ أولى محطاتها بفيلم "الطريق إلى إيلات"، الذي يوثق واحدة من أنجح عمليات القوات البحرية المصرية خلال حرب الاستنزاف عام 1969، ويكشف التقرير كواليس تصوير العمل وتفاصيل القصة الحقيقية التي ألهمت صناعه.

فيلم "الطريق إلى إيلات" إنتاج عام 1993، أخرجته إنعام محمد علي، وكتب له السيناريو والحوار الكاتب فايز غالي، وتدور أحداثه حول عملية حربية نفذتها مجموعة من الضفادع البشرية التابعة للبحرية المصرية، استهدفت ميناء "إيلات" الإسرائيلي عام 1969، قبل اندلاع حرب أكتوبر بأربع سنوات.

العملية أسفرت عن تدمير سفينتين حربيتين تابعتين لإسرائيل، وهما "بيت شيفع" و"بات يم"، إلى جانب الرصيف الحربي وكانت السفينتان تهاجمان المواقع المصرية في البحر الأحمر، عقب استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على سيناء في أعقاب نكسة 1967.

الفيلم يوثق تفاصيل العملية التي انتهت بعودة جميع المشاركين المصريين سالمين، باستثناء استشهاد بطل واحد وقد عكست مشاهد الفيلم الواقعة الحقيقية بدقة، مما جعله من أهم الأعمال التي توثق البطولات العسكرية في تاريخ السينما المصرية.

وفي تصريحات سابقة، كشف الفنان الراحل عزت العلايلي كواليس مشاركته في فيلم "الطريق إلى إيلات"، مؤكداً أن أبطال العملية الحقيقيين حضروا التصوير وشاركوا في توجيه طاقم العمل لضمان دقة تجسيد الأحداث.

وقال العلايلي: "كنا وقتها فرحانين جداً إننا بنعمل حاجة حقيقية لمصر اللي حصل في إيلات هو نفسه اللي قدمناه في الفيلم، من غير مبالغة أو تلفيق، وحتى مشهد زرع المتفجرات في السفن تم كما حدث تماماً على أرض الواقع".

وأضاف: "كنا بنحقق انتصار حصل بالفعل، والمشاهد اللي ظهرت في الفيلم زي فقدان الأكسجين في المياه كانت جزء من معاناة حقيقية مر بها أبطال العملية، ودي حاجة نفتخر بيها، لأننا جسدنا معدن المقاتل المصري اللي مفيش خوف عليه".

وأكد العلايلي أن العمل الفني لم يكن مجرد تجسيد درامي، بل رسالة وطنية توثق لحظة فارقة في تاريخ النضال العسكري المصري، موضحاً أن هذا النوع من الأفلام يبرز الصورة الحقيقية للبطولات المصرية ويغرس روح الانتماء في الأجيال الجديدة.

تم نسخ الرابط