القبح لا يصنع نفسه… نحن من نرفعه ونسميه تريند!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نهي محي الدين
ما يجري أمامنا ليس قصة حب… ولا دراما تستحق المشاهدة.
إنه عرض هابط…صراخ، تجاوز، إيذاء علني…
وسباق على من يهين نفسه أكثر.

لكن الحقيقة الصادمة؟ أننا نحن من صنع هذا التريند.
نحن من منح الأهمية، نحن من صدّق، وتفاعل، وشارك، وضحك، وعلّق.

لا يهم إن كانت القصة حقيقية أو مفبركة…
المؤلم أن القبح انتصر، لأننا نحن من صفق له.

التريند لا يرتفع وحده..لا ينتشر وحده..ولا يُفرض علينا…
نحن من نحمله على أكتافنا، ونوصله إلى القمة.

كل مرة نضغط “مشاركة”،
كل مرة نعلق،
كل مرة نتابع التفاصيل،
نحن نمنح القبح عمرًا أطول، وانتشارًا أوسع، وسلطة أكبر.

لا تقول “هم السبب”.
السبب الحقيقي هو من اختار أن يراهم، أن يتكلم عنهم، أن يجعل منهم حديث الناس.

اصمت…تجاهل…ارفع ذوقك، وغيّر الاتجاه.

لأن القبح لا ينجو إلا بصمتنا…
ولا ينتشر إلا بتصفيقنا.

تم نسخ الرابط