في ذكرى ميلاده.. يوسف إدريس: أم كلثوم تعرضت للظلم على يد جيهان السادات

يحل اليوم الإثنين ذكرى ميلاد الكاتب الكبير يوسف إدريس، أحد رموز الأدب العربي الحديث، وصاحب بصمة لا تنسى في عالم المسرح والقصة والرواية، ويعد من أبرز الكتاب الذين ساهموا في إثراء المشهد الثقافي المصري والعربي، حيث ترك إرثاً أدبياً ثرياً لا يزال حياً في وجدان القراء.
وفي ذكرى ميلاده، نعيد تسليط الضوء على واحد من اللقاءات النادرة للكاتب الراحل، حيث تحدث خلاله عن كوكب الشرق أم كلثوم، كاشفاً عن رؤيته الخاصة لتأثيرها الفني، ومشيراً إلى ما اعتبره "الظلم الوحيد" الذي تعرضت له.
وقال إدريس في اللقاء: "الظلم اللي وقع على أم كلثوم كان لما قررت جيهان السادات إنها تكون السيدة الأولى، فألغت حفلات أم كلثوم، وساعتها صوتها اتحبس، أم كلثوم في طفولتي كانت بمثابة معلمة لي، لما غنت ولد الهدى ، القصيدة التي كتبها شوقي، كانت الحقيقة فيها إيمان عقلاني عميق، ودي واحدة من أعظم ما غنت".
وتابع الكاتب الكبير حديثه قائلاً: "لما غنت لمصر تحيا مصر، الأغاني دي كلها كانت بدايات نهضة مصر بعد ثورة 19 وقبلها ثورة 52، الأغاني دي شكلت وجداننا، لأنها كانت بتجسد الوطن بشكل موسيقي نابض بالحياة".
وأضاف: "أم كلثوم دي بحر من الغناء والإبداع، بحر من الإشباع، أنا فاكر وأنا صغير كان في راديو واحد بس في قريتنا، وكنت بروح القهوة مخصوص علشان أسمع صوتها، نبرات صوتها العالية دي مش لأي حد، دي حنجرة ذهبية، أم كلثوم صاحبتني في كل مراحل عمري، من الطفولة لحد الكبر".