في عيد ميلاده.. أفلام وضعت الزعيم في دائرة الاتهامات

يحتفل الفنان الكبير عادل إمام اليوم السبت بعيد ميلاده الـ85، حيث ولد في 17 مايو 1940 بمدينة المنصورة، قبل أن ينتقل للإقامة في منطقة الحلمية بالقاهرة، ليبدأ من هناك أولى خطواته في عالم الفن.
ورغم المسيرة الفنية الطويلة والممتدة للزعيم، والتي جعله أبرز نجوم السينما والدراما العربية، فإن هذه المسيرة لم تكن خالية من الجدل أو المواجهات مع الرقابة والجهات القضائية، بسبب بعض الأعمال التي أثارت نقاشات مجتمعية وقانونية على مدار عقود.
"الأفوكاتو" واتهام بإهانة القضاء
وكان فيلم "الأفوكاتو" 1983 من أبرز المحطات التي واجه فيها عادل إمام أزمة قانونية، حين تم اتهامه بإهانة القضاء بعد تقديمه شخصية محامٍ يلجأ إلى وسائل غير قانونية.
وأقام المحامي مرتضى منصور دعوى ضده، حصل على إثرها على حكم بالحبس والتعويض، قبل أن تنتهي الأزمة باعتذار علني في الصحف.
"الغول".. اتهامات بالترويج للثورة
وفي نفس العام تعرض فيلم "الغول" لانتقادات شديدة، واتهم بأنه يروج لمواقف معادية للنظام ولرجال الأعمال.
واعتبرت الرقابة الفيلم تهديداً ضمنياً، فتم منعه من العرض، قبل أن يعاد تقييمه من قبل لجنة من المثقفين والأدباء، أوصت بالسماح بعرضه مجدداً.
"طيور الظلام" واتهامات بازدراء الأديان
وفي عام 1995 عاد الجدل من خلال فيلم "طيور الظلام" الذي كتبه وحيد حامد، وواجه بسببه عادل إمام دعاوى قضائية من جماعة الإخوان، اتهمته بازدراء الأديان غير أن المحكمة حكمت ببراءته، مؤكدة على أهمية حرية الإبداع الفني.
"عمارة يعقوبيان".. ضغوط برلمانية وطلب إحاطة
وأثار فيلم "عمارة يعقوبيان" عام 2006 جدلاً واسعاً، خاصة بسبب تناوله لموضوعات شائكة منها الفساد السياسي والاجتماعي، بالإضافة إلى مشهد أثار تحفظات بعض النواب في البرلمان، وتم تقديم طلب إحاطة من 112 نائباً للمطالبة بوقف عرض الفيلم، لكن استمر عرضه وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً.
عودة الاتهامات في 2012.. وحكم غيابي ثم براءة
واجه الزعيم مرة أخرى تهماً قضائية عام 2012، حين صدر حكم غيابي بحبسه وتغريمه بعد اتهامات بازدراء الدين الإسلامي من خلال بعض أفلامه مثل "مرجان أحمد مرجان"، و"الإرهابي"، و"حسن ومرقص".
ولكن المحكمة ألغت الحكم لاحقاً وأقرت ببراءته، معتبرة أن ما قدم يدخل في إطار حرية التعبير.
"فلانتينو".. حذف مشاهد لضمان استكمال العمل
وفي السنوات الأخيرة واجه الفنان الكبير تحديات صحية وإنتاجية، خصوصاً خلال تصوير مسلسل "فلانتينو" الذي عرض في رمضان 2020.
وكشف السيناريست أيمن بهجت قمر أنه تم حذف بعض المشاهد حرصًا على إتمام العمل بأقل مجهود ممكن، مؤكداً أن الزعيم فقد بعضاً من حماسه خلال فترة توقف التصوير.