قصة أغنية "أغدًا ألقاك".. حكاية حب لشاعر سوداني لم تكتمل!

أم كلثوم
أم كلثوم

تعد أغنية "أغداً ألقاك" من أبرز وأشهر الأعمال الغنائية التي قدمتها كوكب الشرق، أم كلثوم، وحققت نجاحاً فنياً كبيراً منذ طرحها عام 1971، ورغم الجمال الشعري والموسيقي الذي تميزت به الأغنية، إلا أن خلف كلماتها قصة حزينة ارتبطت بالشاعر السوداني الهادي آدم، الذي كتب النص متأثراً بتجربة شخصية مؤلمة.

ولد الهادي آدم في السودان وتلقى تعليمه في جامعة القاهرة خلال خمسينيات القرن الماضي وعاش قصة حب مع فتاة مصرية تعرّف عليها أثناء دراسته.

وتطورت العلاقة إلى مشروع زواج، حيث اتفق الطرفان على الارتباط بعد تخرج الشاعر وعودته إلى بلده.

ولكن عندما تقدم لخطبتها رسمياً، قوبل طلبه بالرفض من والد الفتاة، وهو ما شكل صدمة كبيرة له، ورغم محاولات الوساطة التي قام بها بعض المقربين لتغيير موقف العائلة، فإن الأمور لم تتغير واضطر الشاعر إلى العودة إلى السودان وهو يحمل خيبة الأمل.

ووصل لاحقاً إلى الهادي خبر مفاجئ بأن والد الفتاة قد غير رأيه ووافق على الزواج، مما بعث الأمل من جديد في نفس الشاعر.

وفي لحظة امتزجت فيها المشاعر بين الفرح والقلق كتب قصيدته "أغداً ألقاك"، التي حملت تساؤلاته ومخاوفه من المستقبل، وأبرزت حالة الانتظار والترقب التي عاشها. 

من أبرز مقاطع القصيدة:

"يا خوف فؤادي من غدِ

يا لشوقي واحتراقي

في انتظار الموعد.."

ولكن النهاية لم تكن كما تمنى الشاعر إذ توفي قبل أن يتم اللقاء المنتظر، بحسب ما ورد في بعض الروايات الأدبية حول حياته.

وعندما اطلعت أم كلثوم على القصيدة وقصة كاتبها قررت أن تغنيها، تقديراً لتجربته الشعرية والإنسانية.

ولحن الأغنية الموسيقار محمد عبد الوهاب في أول تعاون فني مباشر له مع أم كلثوم، ليخرج العمل في شكل متكامل من حيث الكلمات والصوت واللحن.

تم نسخ الرابط