يسرا وحسين فهمي يُناقشان تحديات السينما المصرية خلال ندوة بمهرجان “كان”

شهد مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78 ندوة مميزة نظمها مركز السينما العربية بالتعاون مع سوق الأفلام تحت عنوان: “مصر دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي”، وذلك بحضور نجوم وصناع سينما مصريين بارزين، من بينهم الفنانة يسرا والفنان حسين فهمي، وسط حضور جماهيري واسع ونقاش ثري استمر لأكثر من ساعة.
تناولت الندوة واقع السينما المصرية وتحدياتها، وسبل تعزيز حضورها على الساحة العالمية.
وأكدت الفنانة يسرا أهمية دور النجوم في جذب الجمهور، قائلة: “الناس يذهبون للسينما لمشاهدة نجومهم، والنجم الحقيقي هو جزء من حياة الجمهور”.
وأشارت إلى أن المخرج الراحل يوسف شاهين كان رائدًا في إيصال السينما المصرية للعالم، داعية إلى مواصلة الحلم بأن تصبح السينما المصرية قوة عالمية معترف بها.
من جانبه، تحدث الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، عن الإرث التاريخي العريق للسينما المصرية، مشيرًا إلى ضرورة مواكبة التغيرات ومخاطبة الجمهور الشاب الذي بات أكثر انجذابًا لمواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن مهرجان القاهرة يعمل على تحفيز هذا الجمهور من خلال فعاليات موجهة لطلاب الجامعات.
كما تطرق فهمي إلى موضوع المنافسة بين المهرجانات، معتبرًا أن تقارب المواعيد بين الفعاليات السينمائية قد يؤثر سلبًا على صناعة الأفلام، ويربك صناع القرار ويرفع التكاليف الإنتاجية.
وفي سياق الحديث عن جذب الإنتاجات العالمية إلى مصر، استعرض أحمد سامي، المدير العام للجنة مصر للأفلام، الجهود المبذولة خلال السنوات الخمس الماضية، والتي شملت تسهيلات في التصوير واستخدام معدات متقدمة، إلى جانب تقديم حوافز لصناع الأفلام، مثل استرداد نسب من تكلفة الخدمات، وتخفيضات على تذاكر السفر والإقامة.
من جانبه، أكد عمرو منسي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة، أن المهرجان ساهم في تحريك المياه الراكدة في المشهد السينمائي العربي، ودعم المواهب الشابة، موجهًا شكره لمركز السينما العربية على هذه المبادرة.
وفي سياق آخر، أشار المخرج مراد مصطفى، الذي يشارك فيلمه “عائشة لا تستطيع أن تطير” في مسابقة “نظرة ما”، إلى الحاجة الماسة لشركات توزيع وتسويق تدعم الأفلام الجريئة والمستقلة، مثنيًا على دعم مهرجان الجونة للأفلام القصيرة.
فيما شددت منتجة الفيلم سوسن مصطفى على أهمية منح الأفلام القصيرة ميزانيات وفرص تمويل أكبر، مؤكدة أن هذا النوع من الأعمال لم يعد مجرد تجارب فردية، بل أصبح مؤهلاً لتحقيق إيرادات ومنافسة على نطاق أوسع.
جاءت الندوة لتؤكد أن السينما المصرية، رغم التحديات، ما تزال تملك أدوات القوة والفرص الكبيرة للانتشار والتأثير إقليميًا ودوليًا.