"أمين الفتوى" يوضح موقف الإسلام من الاستثمار في البورصة

أكد الدكتور عمر الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الاستثمار في البورصة وشراء الأسهم ليس حرامًا من الناحية الشرعية، بل يُعد من أنواع التجارة المشروعة التي بشّر بها الرسول الكريم، موضحًا أن السهم هو وثيقة تعبر عن حصة في شركة مساهمة تهدف إلى تحقيق أرباح من خلال الاستثمار.
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج "لا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، اليوم السبت، أن من يشتري السهم في شركة ما، كأنه دخل في شراكة قانونية ومالية مع هذه الشركة، ومن ثم فإن التعامل بالأسهم هو صورة من صور الشراكة الجائزة شرعًا، طالما أن نشاط الشركة نفسها لا يتعارض مع الضوابط الإسلامية.
وتابع الورداني حديثه قائلاً، إن البيع والشراء في السوق الثانوية، أو ما يُعرف بسوق البورصة، لا يحمل أي شبهة شرعية إذا التزم الشخص بالأطر المشروعة، موضحًا أن التداول بهذه الطريقة حلال، ويندرج تحت بند المعاملات التجارية التي كان يمارسها الصحابة في عهد النبي.
وشدد على أن المشكلة لا تكمن في أصل المعاملة، وإنما في نوع النشاط الذي تمارس فيه الشركة المساهمة عملها.