في ذكرى ميلادها.. 5 أفلام لـ ماجدة "أنصفت المرأة وعززت قيمتها"

لم تكن ماجدة الصباحي فنانة عابرة في تاريخ السينما العربية، بل كانت حضورًا إنسانيًا وثقافيًا يحمل رؤية تتجاوز حدود الفن إلى قضايا المجتمع، وعلى رأسها قضايا المرأة.
لم تعتبر الشاشة الفضية مجرد وسيلة للنجاح أو النجومية، بل حولتها إلى منبر تعبّر من خلاله عن هموم النساء، وتسلّط الضوء على صراعاتهن، وتدافع عن حقوقهن في مجتمع تغلب عليه التقاليد والأعراف.
ومع حلول ذكرى ميلادها، نستعيد محطات سينمائية بارزة جعلت منها رائدة في تقديم صورة المرأة بعمق وصدق وجرأة، عبر أفلام تركت بصمتها في وجدان الأجيال.
فيلم المراهقات
تناولت ماجدة في فيلم المراهقات مرحلة عمرية حساسة تعيشها الفتيات في ظل قيود مجتمعية صارمة، نقلت من خلاله صراع المراهِقة بين أحلامها الشخصية وضغوط البيئة المحيطة، مقدمةً رؤية إنسانية تضع المراهقة في موضع الفهم والرعاية بدلًا من المنع والتأنيب.
جاء الفيلم كجرس إنذار مبكر لأهمية احتواء هذه المرحلة النفسية والاجتماعية.
فيلم أين عمري
كشفت خلال فيلم أين عمري عن أحد أوجه الظلم الذي تتعرض له الفتيات القاصرات بزواجهن من رجال يكبرونهن كثيرًا، في علاقات غير متوازنة تفتقر للعدالة والرحمة.
واستطاعت ماجدة من خلال أدائها أن تفضح ما يتركه هذا النوع من الزواج من آثار نفسية، موجّهة رسالة تدعو إلى احترام الطفولة وعدم استغلالها باسم الأعراف أو المصالح.
فيلم حواء على الطريق
قدّمت ماجدة خلال فيلم حواء على الطريق، رؤية مغايرة لدور المرأة داخل الأسرة، مؤكدة على حقها في اتخاذ قراراتها المهنية والشخصية بنفسها، وعدم اختزالها في دور الزوجة أو الأم فقط.
وجاء الفيلم جاء دعوة واضحة لإعادة النظر في مفهوم الشراكة الزوجية القائمة على التوازن، لا التبعية.
فيلم الحقيقة العارية
تطرّق فيلم الحقيقة العارية إلى الخيانة الزوجية من خلال زواج الرجل بامرأة أخرى في الخفاء، مسلّطًا الضوء على ما تعانيه الزوجة الأولى من ألم نفسي وشعور بالإهانة.
قدمت ماجدة الصباحي في هذا العمل صورة امرأة تطالب بحقها في الوضوح والاحترام، مؤكدة على أن الكرامة حق لا يمكن التنازل عنه داخل العلاقة الزوجية.
فيلم ونسيت أني امرأة
يعتبر فيلم ونسيت أني امرأة، أحد أكثر أفلامها نضجًا، حيث جسّدت ماجدة رحلة امرأة أنهكتها المسؤوليات، لكنها لم تنس أنها إنسانة لها أحلامها وطموحاتها.
وعبر الفيلم عن معاناة كثير من النساء اللاتي يقعن بين مطرقة الواجب والحرية وتحقيق الذات، وهو ما طرحته ماجدة بصدق جعل الفيلم يعكس واقعًا لا يزال قائمًا.