من أم الأطباء إلى رائدة العمل الخيري.. تفاصيل حياة زهيرة عابدين في ذكرى رحيلها

زهيرة عابدين
زهيرة عابدين

تظل الدكتورة زهيرة عابدين، إحدى رائدات الطب في مصر والعالم العربي، نموذجًا للتفاني والعطاء في مجالي الطب والعمل الاجتماعي، فقد تركت بصمة واضحة في تاريخ الطب المصري، خاصة في مجال طب الأطفال، بجانب إسهاماتها الكبيرة في تحسين حياة الفئات الضعيفة والمهمشة.

 

نستعرض أبرز محطات وانجازات زهيرة عابدين تزامنًا مع ذكرى وفاتها فيما يلي:

 

النشأة والتعليم

وُلدت زهيرة عابدين في 15 يونيو 1917، في القاهرة، لأب كان عضوًا في مجلس الشيوخ، مما أتاح لها نشأة متميزة في بيئة تشجع على التفوق الأكاديمي.

أثبتت زهيرة منذ صغرها تميزها العلمي، حيث كانت الأولى على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة، ثم التحقت بكلية الطب بجامعة القاهرة لتصبح واحدة من أولى الطبيبات في مصر.

الإنجازات الطبية

تخصصت زهيرة عابدين في طب الأطفال، وكرست جهودها للحد من الأمراض التي تصيب الأطفال، أبرزها مرض روماتيزم القلب، أسست جمعية أصدقاء مرضى روماتيزم القلب للأطفال عام 1957، التي كان لها دور كبير في تقليل معدلات الإصابة بهذا المرض إلى أقل من 4%، مما أنقذ حياة الآلاف من الأطفال المصريين.

إسهامات اجتماعية:

زهيرة عابدين لم تقتصر أعمالها على المجال الطبي فقط، بل تفرغت أيضًا لمجال العمل الاجتماعي، حيث أسست عدة مؤسسات خيرية، منها دار رعاية للطلاب المتفوقين ودار لإيواء المسنات.

كما قدمت دعمًا للمحتاجين من خلال مركز لطب الأطفال، والذي أسسته في القاهرة عام 1975، وهو من أُولى المبادرات في هذا المجال.

 

التكريمات والجوائز

تقديرًا لإسهاماتها الكبيرة في الطب والعمل الاجتماعي، حصلت زهيرة عابدين على العديد من الجوائز، منها جائزة إليزابيث نورجل العالمية، وجائزة التميز العلمي في العلوم الطبية.

كما منحتها جامعة أدنبرة الدكتوراه الفخرية، وكانت قد حصلت على لقب "أم الأطباء" من نقابة الأطباء المصرية في عام 1990.

وفاة زهيرة عابدين

توفيت زهيرة عابدين في 6 مايو 2002، ولكن إرثها الطبي والإنساني ما زال حيًا في قلوب كل من عرفوا عملها وجهودها، وتبقى مسيرتها شهادة على القوة الداخلية والإرادة التي جعلتها أحد أعلام الطب والعمل الخيري في مصر والعالم العربي.

تم نسخ الرابط