"أزمة أفكار أم تكريم للتراث".. ناقد فني يوضح رأيه في إعادة تقديم الأفلام القديمة

أعلنت عدد من شركات الإنتاج عن إعادة تقديم فيلمي "البحث عن فضيحة" بطولة الفنان " الزعيم " عادل إمام والذي عرض الفيلم ضمن أفلام عيد الأضحى 1392 و"شمس الزناتي"، بطولة "الزعيم" عادل إمام بنجوم جدد.
كما تجري التحضيرات حالياً لإعادة فيلم "عصابة حمادة وتوتو" بطولة الزعيم " عادل إمام " والفنانة " لبلبة".
وفي هذا السياق، أعرب الناقد الفني أحمد سعد الدين عن تحفظه تجاه هذه الظاهرة، مؤكدًا أنها ليست جديدة، لكنها محفوفة بالعديد من التحديات التي قد تعيق نجاح النسخ الجديدة.
وقال سعد الدين، في تصريح خاص لـ”وشوشة”، إن فكرة إعادة تقديم الأعمال القديمة عرفتها السينما المصرية منذ سنوات، موضحًا أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن الجمهور غالبًا ما يعقد مقارنات بين النسخ الأصلية والحديثة، وهو ما يؤثر سلبًا على استقبال الأعمال الجديدة.
وأضاف: “الأفلام دي كانت ناجحة في وقتها لأنها كانت بنت جيلها ومرتبطة بثقافة ونكت الجيل ده، واللي مش بالضرورة تضحك الجيل الجديد بنفس الطريقة”، مؤكدًا أن تغير الزمن واختلاف ذوق الجمهور يمثلان تحديًا كبيرًا.
وأشار إلى أن إعادة إنتاج أي عمل فني قديم تتطلب معايير دقيقة، لأن الجمهور لا يتسامح بسهولة مع أي محاولة تفتقد روح النسخة الأصلية، سواء في السيناريو أو في أداء الأبطال. وقال: “حتى لو الإنتاج قوي، الجمهور بيقارن دايمًا بين بطل الأمس وبطل اليوم”.
وتساءل سعد الدين: “هل إعادة تقديم الأفلام القديمة دليل على أزمة أفكار؟”، داعيًا صناع السينما إلى التفكير في أعمال جديدة ومعاصرة تُعبر عن واقع المجتمع وهمومه الحالية، بدلًا من الاكتفاء بإحياء الماضي.
واختتم بقوله: “بدل ما نرجع لدفاترنا القديمة، ليه منفكرش في أفكار جديدة تلامس الناس النهاردة؟”.