نجل صلاح أبو سيف: بطل شباب إمرأة لم يكن ريفيًا.. وتحية كاريوكا لا تُكرّر

فجّر الدكتور أشرف صلاح أبو سيف، نجل المخرج الراحل صلاح أبو سيف، مفاجأة مدوّية بشأن كواليس فيلم "شباب إمرأة"، وأوضح أن القصة الحقيقية التي استند إليها الفيلم تختلف عن النسخة المعروضة على الشاشة، مشيرًا إلى أن الشخصية التي جسدها الفنان شكري سرحان لم تكن في الأصل شابًا من الريف جاء إلى القاهرة، بل شابًا من القاهرة سافر إلى باريس.
وأضاف الدكتور أشرف خلال استضافته عبر برنامج "الستات" المذاع عبر قناة "النهار"، أن والده غيّر تفاصيل القصة لتناسب السياق المحلي ولتصل إلى الجمهور المصري بشكل أعمق، فحوّل الشخصية إلى شاب ريفي يصطدم بثقافة العاصمة، وأشار إلى أن القصة الحقيقية تدور حول شاب قاهري ذهب إلى باريس، وهناك انبهر بالمجتمع واختلف عليه كل شيء من ثقافة وسلوكيات، فوجد نفسه تائهًا وغير قادر على التعامل مع المواقف الجديدة.
وخلال حديثه، أكد نجل المخرج الكبير أن الفيلم عكس صراع الهوية والاختلاف الطبقي والثقافي، لكنه رأى أن والده كان بارعًا في إعادة صياغة القصة بما يخدم رسالته السينمائية، ويعبّر عن التحولات الاجتماعية في مصر بتلك الحقبة الزمنية، ولفت إلى أن التعديلات التي أجراها صلاح أبو سيف جعلت الفيلم أكثر تأثيرًا ومواكبة لقضايا المجتمع وقتها.
وفي ختام تصريحاته، أشاد الدكتور أشرف صلاح أبو سيف بأداء الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، مؤكدًا أنها كانت الأنسب لتجسيد شخصية "شفاعات"، وقال: "أنا فعلا شايف إن مفيش حد كان يقدر يقدم الشخصية دي غير تحية كاريوكا"، واعتبر أن حضورها القوي وأدائها المتقن شكّلا أحد أعمدة نجاح الفيلم الذي لا يزال يُعد من علامات السينما المصرية.