في ذكرى ميلاده.. سعيد طرابيك الفنان الذي عاش للوفاء وأثار الجدل بزفافه‎

سعيد طرابيك
سعيد طرابيك

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير سعيد طرابيك، الذي ترك بصمة فنية كبيرة في قلوب جمهوره رغم أدواره الثانوية، وارتبط اسمه بمواقف إنسانية وأخرى أثارت جدلاً واسعاً، سواء على المستوى الفني أو الشخصي، ومع مرور السنوات، لا يزال اسمه حاضراً في ذاكرة محبيه، كفنان موهوب ورفيق درب لعدد كبير من نجوم الساحة الفنية.

زواج صنع ترند قبل زمن الترندات

من أكثر المحطات التي أثارت اهتمام الجمهور في حياة طرابيك، زواجه الثاني من سارة طارق، التي تصغره بثلاثة عقود كاملة، وهو ما أحدث ضجة كبيرة وقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسخر البعض من فارق السن، وهاجم آخرون فستان العروس الذي وصفوه بالجريء، لكن الثنائي تجاهلا الانتقادات وظهرا في أكثر من مناسبة وهما يتبادلان مشاعر الحب والاحترام.

أما زيجته الأولى، فكانت من السيدة عزة شعبان محمود حسن، والتي استمرت لسنوات طويلة قبل أن تنتهي بالانفصال، بعد اتهامه لها بأنها لم تكن جديرة بثقته المالية وقال الراحل في لقاء سابق: "مراتي الأولى كانت بتستغفلني، كنت بديها فلوس تحطها في البنك باسمي، لكن اكتشفت إنها كاتباها باسمها، فطلقتها".

رفيق الزعيم في الفن والحياة

كان طرابيك من أكثر الفنانين الذين عملوا إلى جانب النجم عادل إمام، وبدأ مشواره الفني معه من خلال دور وكيل النيابة في المسرحية الشهيرة "شاهد ما شفش حاجة" ولم تتوقف العلاقة عند العمل، بل جمعت بينهما صداقة قديمة تعود لأيام الدراسة الثانوية، حيث تشاركا معاً الشغف بالتمثيل منذ البدايات.

وفي لقاء سابق، وصفه "الزعيم" بأنه فنان موهوب وصاحب مسيرة مشرفة، مضيفاً: "طرابيك مش مجرد زميل شغل، ده صاحبي من أيام الدراسة، وأتفاءل بوجوده في أي عمل فني أقدمه".

حب خاص لفيلم قديم

ورغم اشتراكه في عشرات الأعمال المتنوعة، فإن طرابيك كان يخص فيلم "قلبي دليلي" بمكانة خاصة في قلبه، وصرح أكثر من مرة أنه يشاهده كلما عرض، دون أن يشعر بالملل وأرجع هذا الإعجاب إلى إعجابه الكبير بالفنان أنور وجدي، الذي اعتبره يمتلك موهبة فريدة في الأداء والاختيار المناسب لأبطال أعماله.

أصالة ووفاء في زمن السرعة

اشتهر سعيد طرابيك في الوسط الفني بوفائه لأصدقائه وحرصه الدائم على صلة الرحم، واحد من المواقف التي بقيت محفورة في أذهان زملائه، حضوره جنازة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم أثناء تصويره مشاهد في مسلسل "دهشة" مع الفنان يحيى الفخراني لم ينتظر لحظة لتغيير ملابسه، وذهب بزي الشخصية الذي كان يرتديه الجلباب والعمة، في مشهد إنساني مؤثر عبر عن معدنه الأصيل.

دور واحد كان يتمنى تقديمه

ورغم تعدد أدواره بين الكوميديا والشر والدور الرسمي، ظل هناك حلم فني لم يتحقق بالنسبة لطرابيك، وهو تجسيد شخصية "العبيط" وعلق على ذلك في أحد اللقاءات بقوله: "العبيط هو الإنسان الوحيد اللي بيقول اللي في قلبه من غير ما يخاف أو يجامل، مع إني مش عارف المعنى الحقيقي للكلمة دي، لكن كان نفسي أعيشها على الشاشة".

تم نسخ الرابط