أفلام ناجحة قصتها توقفت.. بين أجزاء ثانية منتظرة وفشل تكرار النجاح‎

وشوشة

رغم النجاح الجماهيري الكبير الذي حققته بعض الأفلام عند عرضها، فإن فكرة إنتاج أجزاء ثانية منها تظل رهنا بالتحديات، ما بين الحماس الجماهيري والتخوف من فشل التجربة وعلى مدار السنوات الماضية، أعلنت شركات الإنتاج عن نيتها لاستكمال عدد من الأعمال السينمائية الناجحة، إلا أن هذه الخطط توقفت لأسباب مختلفة، فيما شهدت الساحة طرح أجزاء تكميلية لأفلام شهيرة لكنها لم تلق نفس القبول لدى الجمهور.

 

وفي هذا التقرير، يستعرض "وشوشة" أبرز الأعمال التي كان من المقرر إنتاج أجزاء جديدة لها، ولم تكتمل، بالإضافة إلى أفلام طرح لها جزء ثاني بالفعل، لكنها لم تحقق نفس النجاح المتوقع.

 

صعيدي في الجامعة الأمريكية

بعد النجاح الهائل الذي حققه فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" عام 1998، كان من المتوقع أن يشهد الفيلم جزءًا ثانيا، خاصة مع الشعبية الكبيرة التي حققها.

 

ورغم تصريحات العديد من صناع الفيلم حول فكرة استكمال القصة، إلا أن المشروع توقف دون أن يرى النور، الفيلم الذي أخرجه سعيد حامد وكتبه مدحت العدل وأحمد شعبان، قدم شخصية "خلف الدهشوري خلف"، الشاب الصعيدي الذي يجد نفسه في عالم جديد تماما بعد منحة دراسية في الجامعة الأمريكية.

 

كابوريا

حقق فيلم "كابوريا" نجاحا جماهيريا كبيرا، خاصة شخصية "حسن هدهد" التي قدمها النجم الراحل أحمد زكي بعد النجاح الذي حققه الفيلم، كانت هناك نية قوية لإنتاج جزء ثاني، ولكن بعد وفاة أحمد زكي، توقفت كل المحاولات لاستكمال القصة.

 

الفيلم من إخراج خيري بشارة وتأليف عصام الشماع، تناول حياة الملاكم الفقير الذي تتحول حياته بعد مشاركته في مباراة مفاجئة.

 

غبي منه فيه

رغم النجاح الكبير الذي حققه فيلم "غبي منه فيه" عام 2004، لم تنفذ أي محاولة لإنتاج جزء ثاني ولكن الفنان هاني رمزي، بطل الفيلم، أعلن عن رغبته في تقديم جزء ثاني ولكن بعد أن يكتب السيناريو الذي يليق بالجمهور.

 

لكن مع وفاة اثنين من أبطال الفيلم، حسن حسني وطلعت زكريا، توقفت محاولات استكمال العمل الفيلم من إخراج رامي إمام، تأليف أحمد عبد الله، وشارك فيه أيضا نيللي كريم وسامي مغاوري.

 

أوقات فراغ

حقق فيلم "أوقات فراغ" نجاحا كبيرا عند عرضه، وتطرق إلى قضايا جيل كامل يعاني من الضياع والبحث عن مكان له في الحياة.

 

ورغم الأحاديث التي دارت حول جزء ثاني قد يتابع مصير شخصيات الفيلم، إلا أن المشروع توقف ولم ينفذ، الفيلم من إخراج محمد مصطفى وتأليف عمر جمال، وشارك في بطولته أحمد حاتم، عمرو عابد، وكريم قاسم.

 

كازابلانكا

حقق فيلم "كازابلانكا" نجاحا كبيرا في السينما على مستوى الإيرادات، مما دفع صناع الفيلم للإعلان عن التحضير لجزء ثاني وقد أكد الفنان أمير كرارة أنه بصدد العمل على جزء ثانى من الفيلم بالتعاون مع المؤلف هشام هلال والمخرج بيتر ميمي، على أن تشارك النجمة نيللي كريم في البطولة.

 

لكن رغم التحضيرات والحديث عن المشروع، لم يتم بعد تنفيذ الجزء الثاني، ويظل الجمهور في انتظار تطور الأحداث.

 

هيبتا

بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم "هيبتا المحاضرة الأخيرة" في عام 2017، كشف المخرج هادي الباجوري عن تحضيره لجزء ثاني من الفيلم بعنوان "هيبتا المناظرة الأخيرة" وقد تم الإعلان عن ترشيح ماجد الكدواني وآسر ياسين للانضمام إلى بطولة الجزء الثاني.

 

ومع ذلك، رغم هذه التحضيرات والإعلانات، لم يتم عرض الجزء الثاني حتى الآن، ويظل الجمهور في انتظار ما ستسفر عنه هذه التحضيرات.

 

أما بالنسبة للأفلام التي طرحت أجزاء ثانية، نستعرض لكم في السطور التالية بعض الأفلام التي لم تحقق نفس النجاح أو تحظى بنفس الإعجاب الذي حققه الجزء الأول:


حريم كريم 2

عرض الجزء الأول من فيلم "حريم كريم" في عام 2005 وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا حيث تميز بجو من الكوميديا الرومانسية والأداء المميز من أبطاله.

 

لكن الجزء الثاني لم يحظ بنفس النجاح، حيث لم يلقى إعجاب الجمهور بنفس القوة استكمل الجزء الثاني علاقة الحب بين "كريم حسين" و"آيلا"، وعندما يتقدم للزواج منها، يكتشف والدها "كريم الحسيني" أنه ابن زميلته وحبيبته السابقة "مها"، ليعودا لاستعادة علاقة الصداقة القديمة مع "هالة" و"دينا".

 

فيلم "عمرو وسلمي" الجزء الثاني والثالث

حقق الجزء الأول من فيلم "عمرو وسلمي" نجاحا كبيرا منذ عرضه، حيث لاقى إعجابا جماهيريا بسبب قصة الحب المليئة بالمواقف الكوميدية التي تميزت بالانسجام بين الشخصيات لكن مع عرض الجزء الثاني والثالث، لم يتمكن الفيلم من الحفاظ على نفس الزخم، حيث افتقد الجزآن إلى نفس القوة والإثارة التي كانت في الجزء الأول، مما جعل الجمهور يشعر بالفتور مع تقدم الأحداث.

 

وفي النهاية، هذه الظاهرة ليست مقتصرة على "حريم كريم" أو "عمرو وسلمي" فقط، بل يمكن ملاحظتها في العديد من الأفلام التي تطرح أجزاء ثانية أو ثالثة، حيث يصعب تكرار نجاح الجزء الأول بنفس القوة والإبداع.

تم نسخ الرابط