ذكرى ميلاد عمر الشريف.. بين الحب والشهرة رحلة نجم عالمي خالدة

تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد الفنان الكبير عمر الشريف، الذي ترك بصمة لا تمحى في عالم الفن، سواء في مصر أو هوليوود على مدار مسيرته الفنية، وقدم أعمالا تميزت بالأداء الرفيع، وحصد جوائز عالمية، وكان من بين النجوم الذين تم ترشيحهم لجائزة الأوسكار، بالإضافة إلى فوزه بجائزة الجولدن جلوب ورغم رحيله عن عالمنا في 10 يوليو 2015 إثر نوبة قلبية، يظل إرثه الفني حيا في ذاكرة محبيه.
لكن الذكرى لا تقتصر على أفلامه العظيمة فقط، بل تمتد لتشمل قصة حبه الشهيرة مع الفنانة فاتن حمامة، التي شكلت محطة فارقة في حياته.
قصة عمر الشريف وفاتن حمامة
في الخمسينيات، وقعت قصة حب أسطورية بين الفنان المصري عمر الشريف والممثلة الراحلة فاتن حمامة، بعد لقائهما الأول أثناء تصوير فيلم "السماء المشتعلة" كانت تلك اللحظة بداية لحب غير تقليدي، حيث قرر كل منهما التخلي عن حياتهما السابقة من أجل الآخر.
التحول الديني من أجل الحب
من أجل الزواج من فاتن حمامة، قرر عمر الشريف اتخاذ خطوة غير مسبوقة في حياته، وهي التحول من اليهودية إلى الإسلام، في مذكراته، تحدث عن مدى صعوبة القرار على عائلته، وكيف استغرق الأمر وقتا طويلا حتى يتقبل أفراد أسرته تلك التغيرات الكبيرة في حياته.
ورغم التحديات التي واجهها الشريف، إلا أن والده في يوم الزفاف قال: "من الآن، أريد أن يكون الجميع سعداء"، مشيرا إلى أنه لا يزال يتمنى لابنه السعادة رغم تلك التغيرات التي قد تكون صادمة كانت لحظة معبرة عن التفهم والتسامح في وجه تحديات الحياة.
ومن المفارقات في هذه القصة، أن زوج فاتن حمامة السابق، المخرج عز الدين ذو الفقار، لم يعترض على طلاقه منها بسبب حبها لعمر الشريف ووصفه عمر الشريف بأنه "رجل نبيل حقيقي"، مشيرا إلى أنه لم يمانع في حدوث الطلاق، بل وافق على الإجراءات الرسمية بسلام وود.
انفصال غير متوقع
ولكن لم تدم قصة حب عمر الشريف وفاتن حمامة طويلا، وكشف الشريف عن سبب قراره بالانفصال، حيث أرجع ذلك إلى خوفه من أن تجذبه ممثلة أخرى في هوليوود، مما قد يؤذي قلب فاتن حمامة كان يرى أن إنهاء العلاقة كان الخيار الأفضل لكليهما، حيث كان يخشى أن تؤثر حياته المهنية على علاقته الزوجية.
وفي حديثه عن الانفصال، أوضح الشريف أنه كان يخشى أن تظل حمامة في علاقة لا تسمح لها بالانطلاق إلى حياة جديدة، قائلا: "زوجتي كانت تتقدم منذ سنوات، وكنت أخشى أن أتركها فيما بعد"، ورغم الألم، فشلت العلاقة في الاستمرار، لكن حمامة التقت برجل آخر وتزوجت لاحقا، مما جعله يشعر بالراحة لأن القرار كان مفيدا لها أيضا.
وظل عمر الشريف عازبا طوال حياته بعد الطلاق، مؤكدا أنه لم يقع في الحب مجددا ولم يتزوج وقال: "لم أعيش مع فتاة أبدا بعد ذلك"، رغم بعض المغامرات القصيرة التي مر بها وأكد في مذكراته أن طلاقه من فاتن حمامة كان وديا، وأنه ظل صديقا لها بعد الانفصال.