تعاون موسيقي عالمي.. كيف جمع حفل عمرو دياب وآدم بورت بين الشرق والغرب في أبوظبي؟

في ليلة استثنائية من ليالي أبوظبي، شهد جمهور "الاتحاد بارك" بجزيرة ياس مزيجًا موسيقيًا غير مسبوق، جمع بين أيقونة الغناء العربي عمرو دياب، ودي جي التكنو العالمي آدم بورت، في حفل وصفه كثيرون بـ"العالمي بكل المقاييس".
الحفل الذي أقيم بتنظيم من منصة "أنغامي" وبالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، جذب الآلاف من محبي الهضبة، بالإضافة إلى عشاق الموسيقى الإلكترونية، ليشكل الحدث حالة فريدة من نوعها في المنطقة.
ورغم أن جمهور عمرو دياب اعتاد على أجواء الطرب والإيقاعات الشرقية، إلا أن وجود آدم بورت أضفى لمسة غربية ساحرة، حيث أعاد توزيع بعض أغاني دياب الشهيرة بإيقاعات تكنو إلكترونية، دون أن يفقدها طابعها الشرقي.
وهذا التعاون لم يكن الأول بين النجمين، إذ سبق وشاركا في حفل صيفي بالساحل الشمالي العام الماضي، لكن ما حدث في أبوظبي كان أكثر نضجًا واحترافًا، ما جعله يلقى تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تقتصر التجربة على الموسيقى فقط، بل كانت الأجواء بحد ذاتها أقرب إلى مهرجان فني متكامل، من حيث الإضاءة، التنظيم، والمؤثرات البصرية، ما يعكس مستوى الإنتاج العالي للحفل.
كما ظهر عمرو دياب بإطلالة شبابية معتادة، جمع فيها بين البساطة والأناقة، وأدى مجموعة من أبرز أغانيه التي تفاعل معها الجمهور من مختلف الجنسيات، ليؤكد من جديد أن موسيقاه تتخطى حدود اللغة والثقافة.
وبهذا الحفل، أثبت عمرو دياب من جديد أنه قادر على التجديد دون أن يفقد هويته، وجعل من أبوظبي محطة موسيقية بارزة جمعت الشرق والغرب في لحظة فنية لن تُنسى.