دنيا عبد العزيز: "المداح 5" غالي على قلبي.. وصورت وأنا حامل (حوار)

استطاعت الفنانة دنيا عبد العزيز أن تترك بصمة واضحة من خلال مشاركتها في مسلسل "المداح" بجميع أجزائه، حيث قدمت شخصية "منال" التي تفاعل معها الجمهور منذ البداية.
وفي حوار خاص لـ"وشوشة"، تحدثت دنيا عبد العزيز عن كواليس علاقتها بفريق العمل، والمواقف التي لا تنساها خلال التصوير.
وإلى نص الحوار..
كيف ترين مشاركتك في جميع أجزاء مسلسل "المداح"؟
أعشق جميع مواسم مسلسل "المداح"، لكن الجزء الأول يحمل طابعاً خاصاً بالنسبة لي، فهو ليس مجرد بداية العمل، بل هو حجر الأساس الذي بُنيت عليه الأجزاء التالية، والانطلاقة الحقيقية لنجاح المسلسل، ومنذ عرض الموسم الأول، شعرت أنني جزء من تجربة فريدة، ومع كل جزء جديد، كنت أتابع تطوره وكأنه ينمو أمامي مثل طفل يكبر يوماً بعد يوم، والنجاح الكبير الذي حققه المسلسل منذ بدايته كان مصدر فخر وسعادة لي، خاصة أنه أصبح واحداً من الأعمال الدرامية المحببة لدى الجمهور، وهو ما يجعلني أعتز بكوني جزءاً من هذه الرحلة منذ لحظاتها الأولى.
هل كنتِ تتوقعين هذا النجاح الكبير للمسلسل؟
في الحقيقة، لا أضع توقعات مسبقة، فأنا أؤدي عملي وأترك النتائج للمجهود والتوفيق، ولكن مع كل جزء جديد، كنت ألاحظ تطور المسلسل ونضوجه بشكل أكبر، مما زاد من ارتباط الجمهور به، والنجاح الذي حققه المسلسل أسعدني للغاية، وشعرت كأنه عمل يكبر ويتطور أمامي جزءاً بعد الآخر، وردود فعل المشاهدين كانت رائعة، وأكدت لي أن "المداح" لم يعد مجرد مسلسل، بل أصبح مشروعاً جماعياً ناجحاً نحبه جميعاً ونفخر بالمشاركة فيه.
ماذا يمثل لكِ “المداح” على المستوى الشخصي؟
هذا المسلسل له مكانة خاصة في قلبي، ليس فقط بسبب النجاح الكبير الذي حققه، ولكن أيضاً بسبب الروابط القوية التي نشأت بيني وبين فريق العمل، ونحن أكثر من مجرد زملاء، لقد أصبحنا عائلة حقيقية، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وطبعاً العمل تحت قيادة المخرج أحمد سمير فرج، الذي يتمتع بحرفية عالية، ومع بطل المسلسل حمادة هلال، الذي أقدره كثيراً على المستوى الفني والشخصي، كان تجربة مميزة، حتى أصغر فرد في فريق التصوير أصبح جزءاً من هذه العائلة، وهذا من أكثر الأمور التي أعتز بها في هذه التجربة.
هل هناك مشاهد معينة أثرت فيكِ خلال تصوير الأجزاء المختلفة؟
كل جزء كان فيه مشاهد مؤثرة جداً بالنسبة لي، مشاهد أحبها جداً وأحياناً كمان أخاف منها! طبيعة العمل فيها الكثير من الأحداث المشوقة والمخيفة، وده بيدخلني في أجواء مختلفة عن أي عمل آخر شاركت فيه.
ما هو الموقف الأبرز الذي مررتِ به أثناء التصوير؟
من أكثر المواقف التي لن أنساها أبداً أنه أثناء تصوير الجزء الرابع، كنت حاملاً دون أن أدرك ذلك، وكان لدي مشهد عنيف يتضمن الضرب مع الفنان محمد عز وبعد فترة من تصوير المشهد، اكتشفت أنني كنت حاملًا في ذلك الوقت، وكان هذا الأمر صادماً وغريباً جداً بالنسبة لي، وأدركت حينها أن الله حماني، لأن المشاهد التي تتطلب الحركة أو العنف قد تكون خطرة على المرأة الحامل، وهذا الموقف جعلني أرى الأمور من منظور مختلف تمامًا.
بعد خمسة أجزاء، هل يمكن أن نرى جزءاً سادسً من "المداح"؟
في الحقيقة، هذا الأمر يعود إلى المؤلفين وصناع العمل، فهم من يقررون ما إذا كانت هناك مساحة لتقديم جزء جديد، ولكن من وجهة نظري، مسلسل "المداح" يتميز في كل جزء بتطورات جديدة وأحداث مشوقة، وهذا ما يجعله قريباً من الجمهور ويحافظ على نجاحه، وإذا كان هناك جزء سادس يحمل نفس القوة والتجديد، فسأكون سعيدة للغاية بالمشاركة فيه.
في النهاية، كيف تصفين تجربتك مع "المداح"؟
تجربة استثنائية بكل المقاييس، ليس فقط من حيث النجاح، ولكن أيضاً على المستوى الإنساني، "المداح" عمل له مكانة خاصة في قلبي، وأصبحت أسرة المسلسل بمثابة عائلتي الثانية، وعلى مدار سنوات، كان هذا العمل جزءاً من حياتي، وأشعر بفخر واعتزاز بكل لحظة قضيتها في تصويره، وتطور الأحداث والشخصيات مع كل جزء جعل التجربة أكثر عمقاً وتشويقاً، كما أن التفاعل الكبير من الجمهور كان دائماً مصدر سعادة وحافزاً لتقديم الأفضل، وأتمنى أن يظل هذا العمل في ذاكرة المشاهدين لسنوات طويلة".