داعية أزهري يوضح مفهوم "المودة في القربى" وأثرها في حياتنا

أوضح الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن المودة في القربى لم تذكر على لسان النبي ﷺ إلا في موطن واحد، ولكن القرآن الكريم مليء بالحديث عن المودة في القربى.
وأضاف خلال برنامجه "اسألوا" على قناة "النهار"، أن من خلال آية: "قُل لا أسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى"، نفهم أن هناك شيئًا في الدين يسمى "المودة في القربى"، وهو مفهوم إسلامي أصيل يرتبط بالمحبة والرحمة التي يجب أن تسود بين الأقارب، وبين أهل البيت الواحد.
وأشار إلى أن هذه الآية تشير إلى محبة أهل النبي ﷺ كجزء من الوفاء لرسالته، لكنها تحمل الجزء الأوسع في تعزيز صلة الأرحام والمودة بين الأقارب. مشيرًا إلى أن المودة تعني المحبة الصادقة المرتبطة بالإحسان.
وأكد أن هذا المفهوم لا يقتصر على الجانب العاطفي فقط، بل يمتد إلى الأفعال العملية، مثل العون المادي والمعنوي، وتقديم الدعم والمساعدة.
كما أكد أن صلة الرحم سبب في البركة في العمر والرزق، وهذا ما قاله النبي ﷺ: "مَن أحب أن يُبسط له في رزقه ويُبسط له في عمره، فليصل رحمه". وهذا يدل على أن الحفاظ على الأقارب يجلب البركة والخير، كما أن المودة في القربى سبب لمحبة الله ورسوله، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "أحبوا الله لما يغذوكم به من نعم، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي".