السيناريست محمود حمدان: استلهمت فكرة "فهد البطل" من قصة "قابيل وهابيل".. و"الحلانجي" من وحي الخيال (حوار)
حقق المؤلف محمود حمدان نجاحًا ملحوظًا بعد طرح مسلسل "فهد البطل" ضمن موسم رمضان الحالي متصدرا "التريند" عقب عرض الحلقات الأولى من العمل.
يعد هذا هو التعاون الثاني له مع الفنان أحمد العوضي بعد نجاحهما معا في مسلسل "حق عرب" الذي عرض خلال السباق الرمضاني الماضي، لذلك حاور موقع "وشوشة" المؤلف محمود حمدان ليتحدث عن تفاصيل التجربة معه هذا العام وكواليس كتابة العمل وإلى نص الحوار:-
في البداية.. كيف جاءت لك فكرة مسلسل فهد البطل؟
بعد نجاح "حق عرب" العام الماضي قررت البحث عن فكرة تجمع الجمهور على شاشة التلفزيون من جديد، والفكرة هنا بسيطة وفي نفس الوقت صعوبتها تكمن في الحبكة الدرامية.
- وهل كانت الفكرة لديك من قبل العام الماضي ومتفق عليها أثناء تصوير حق عرب أم لا؟
لا، الفكرة جاءت بعد نجاح "حق عرب" وليست قبله.
- كيف كانت كواليس كتابة العمل وتحضيراته مع العوضي والمخرج محمد عبد السلام؟
حرصت على إمدادي بوقت كافي لكتابة كل حلقة لأنني كنت أريد خروج كل حلقة كأنها فيلم سينمائي، والحمد لله وفقت في ذلك وحدث.
- هل تدخلت في ترشيحات أحد من أبطال العمل؟
أنا وشركة الإنتاج والفنان أحمد العوضي والمخرج محمد عبد السلام نتعامل بشكل جماعي ولا يوجد شيء يسمى بأن شخص واحد فقط هو من يقوم بترشيح، جميعنا نتدخل في الترشيحات وفي النهاية نتفق معا، لكي يكون كل شخص مقتنع وأكون أنا أيضا مقتنع بأن الفنان الذي تم تسكينه في العمل شبه الشخصية التي كتبتها والمخرج وبطل العمل وشركة الإنتاج نفس الأمر.
- بدأت الأحداث بشكل متوازي بين الماضي والحاضر معتمدا على الفلاش باك.. لماذا لما تبدأ القصة بشكل تسلسلي؟
لأن القصة معتمدة على زمنين مختلفين زمن يحدث فيه حكاية والماضي يحدث فيه حكاية أخرى والبطل يبدأ يتذكر ما حدث له في الماضي، فالعمل بأكمله في الأساس مبني على أحداث الماضي.
- مشهد غسل وقتل حماد ومشهد هرب فهد وراوية ووقوع الشقيق الأصغر في البحر ونجاته بعد ذلك .. من أبرز مشاهد الحلقة الأولى والثانية .. هل اقتبست شيئا من قصص القرآن في هذه المشاهد ؟
استلهمت بالطبع، لأن فكرة الصراع بين الشقيقين (حماد) و (غلاب) مأخوذة من قصة قابيل وهابيل، الأخ الذي يقتل شقيقه من أجل الحصول على كل ما لديه وهي التيمة الأساسية في الأحداث.
- حق عرب كان ٣٠ حلقة وأيضا هنا العمل ٣٠ والأحداث مكثفة من بداية الحلقة الأولى وهناك تصاعد للأحداث مع كل حلقة.. كيف تستطيع فعل ذلك التوازن متجنبا الرتابة؟
أتجنب الملل بوضع أكثر من حدث في الحلقة الواحدة وعندما أرى أن الحلقة ينقصها أحداث لا أرسلها إلا عندما أكون راضيا عنها وأضيف إليها.
- العمل جزء منه داخل إحدى قرى الصعيد.. في رأيك لم نعد نرى مسلسلات صعيدية صرف مؤخرا في الدراما المصرية؟
بالفعل لم يعد هناك مسلسلات صعيدية صرف وعندما تتواجد أعمال صعيدية تكون غير جيدة، ولكن مؤخرا رأيت أكثر من عمل لزملاء آخرين مبذول فيهم مجهود كبير ومحترم.
- هل قام أحمد العوضي أو محمد عبد السلام بالتعديل على مشاهد بعينها أو إضافة عليها؟
العملية تكاملية مثلما ذكرت من قبل، عندما يقرأ الفنان والمخرج الورق من الممكن أن يقترح المخرج علي تعديل مشاهد إذا أراد على سبيل المثال تصويرها في مكان محدد بدلا من المكتوب في السيناريو، هذة الأشياء نتناقش فيها بشكل طبيعي.
- أبو بلاش غالي.. بشويشة لازمات قالها العوضي على لسان الشخصية هل كانت مكتوبة أم لا ولماذا أثارت الجدل؟
"أبو بلاش غالي" جملة كتبها أحمد العوضي على صفحته الشخصية ليس لها علاقة بالشخصية التي يقدمها في العمل، أما لازمة "بشويشة" فهي إضافة أحمد العوضي في الشخصية
- ما رأيك في المسابقات التي يطلقها العوضي لجمهوره ؟
فكرة جيدة وتفاعلية في صالح العمل، أحمد العوضي دائما ما يحاول إرضاء جمهوره.
- نرى فكرة الثنائيات بين المؤلف ونجم الصف الاول في الدراما والسينما كثيرا .. ولكن كيف تراها على المدى البعيد لكلا منهما؟
على المدى البعيد أرى أنه ما دام أصبح هناك كم أعمال ناجحة بين المؤلف البطل فهذا شيء جيد.
- وهل من الممكن أن نرى العام المقبل عمل يجمعك مع العوضي بعيدا عن الشعبي ؟
من الممكن هذا يحدث
- قبل تحضير العمل كتبت منشورا عبر صفحتك تعلن فيه عن فتح أوديشن للأطفال من الجمهور والشباب.. كيف جاءت فكرة هذا القرار؟
المخرج محمد عبد السلام كان يبحث عن أطفال يجسدون شخصية "فهد" و "راوية" في مرحلة الصغر، لذلك كتبت منشورا على صفحتي الخاصة لأنني لدي جمهور ومتابعين كثيرين على صفحاتي الرسمية، وبالفعل اختار المخرج عددا من الأطفال وكان ذلك نوعا من المساعدة له ولفريق العمل.
- تشارك بعملين داخل السباق الرمضاني .. هل يشكل لك هذا قلق نوعا ما؟
لا أقلق لأنني أتعامل بضمير وأمانه شديدة مع كل أعمالي والتوفيق في النهاية من عند الله، فهو من يشاور على العمل الذي يريد نجاحه.
- شارك نجلك العام الماضي في حق عرب بدور صغير وهذا العام ابنتك الثانية كندة.. هل الامر صدفة أم رغبة منهما للدخول في المجال؟
لديهم شغف بالتمثيل ودائما ما يريدون أن يشاركون في أدوار بمسلسلاتي ويغضبون عندما لا أقوم بترشيحهم، ولكن بشكل شخصي لا أريد ذلك فأنا أفضل التركيز على الدراسة أولا في هذه المرحلة وفي المستقبل إذا لم يثبتوا موهبتهما سأتوقف عن مشاركتهما في الأعمال.
- السينما لها حسابات أخرى من وجهه نظرك أم لا تختلف عن التليفزيون بالنسبة للسيناريو؟
السينما بالطبع مختلفة عن التليفزيون فكل منها له تكنيك خاص.
وتحدث السيناريست محمود حمدان عن كواليس كتابة المسلسل، وكيف جاءت له الفكرة، والصعوبات التي واجهها أثناء تطوير الحبكة، بالإضافة إلى ردود فعل الجمهور التي تلقاها عن العمل ونرصد ما قاله عن مسلسل الحلانجي خلال السطور التالية.
وللحديث عن مسلسلك الآخر في رمضان 2025، قل لنا كيف جاءت لك فكرة مسلسل “الحلانجي”؟
كنت أريد تقديم عمل جديد ومختلف لمحمد رجب، يجمع بين خفة الظل واللطف، وفي الوقت نفسه يحمل صراعًا قويًا وموضوعًا مهمًا، ومن هنا جاءت فكرة “الحلانجي”.
هل استلهمت قصة العمل من أحداث حقيقية أو تجارب شخصية؟
لا، القصة بالكامل من وحي خيالي.
كم هي المدة التي استغرقتها في كتابة المسلسل؟
استغرقت كتابة المسلسل حوالي ستة أشهر.
هل واجهت أي صعوبات أثناء تطوير الحبكة؟
الصعوبة كانت في أنني أردت تقديم مسلسل متكامل يحبه الجمهور ويشعر بجودته والحمد لله، كل من قرأ السيناريو كان سعيدًا به ورأى أنه يحمل قيمة مهمة.
كيف تمكنت من تحقيق التوازن بين التشويق والدراما في كتابة الأحداث؟
كنت أحرص على ضبط الإيقاع بشكل دقيق، فإذا احتجت إلى تشويق الجمهور في حلقة معينة، كنت أعمل على ذلك بعناية، والتجربة مع محمد رجب كانت ممتعة جدًا، فهو إنسان رائع وشخصية جميلة ويستحق كل النجاح.
هل خضعت القصة لأي تغييرات جوهرية أثناء التصوير بناء على رؤية الإخراج أو أداء الممثلين؟
نعم لاحظت بعض التغييرات عن النص الأصلي أثناء مشاهدتي للحلقات، لكن هذا أمر طبيعي في أي عمل درامي.
هل هناك شخصية معينة شعرت أنها الأصعب في الكتابة؟
هناك عدة شخصيات كانت معقدة في كتابتها، وكنت حريصًا على إعطاء كل شخصية حقها بشكل متوازن.
كيف تلقيت ردود فعل الجمهور حول المسلسل؟
ردود الفعل إيجابية جدًا، والجمهور أعجب بالمسلسل واستمتع به، وأعتقد أنه إذا تمت إعادة عرضه بعد رمضان، فسيحظى بمزيد من النجاح والاهتمام.