شيخ الأزهر: نعيش في أزمة حقيقية يدفع المسلمون ثمنها

كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن ضرورة الاعتراف أننا في أزمة حقيقية، يدفع المسلمون ثمنها غاليا حيثما كانوا وأينما وجدوا وأنه لا سبيل لمواجهة التحديات المعاصرة والأزمات إلا باتحاد إسلامي يفتح قنوات الاتصال بين كل قنوات الأمة الإسلامية دون إقصاء لأي طرف من الأطراف.
وقال خلال تصريحات له بقناة “إكسترا نيوز”، أنه يجب التكاتف مع الدول بالحرص علي احترام حدودها وسيادتها وأراضيها، كما أنه على ثقة في الله أن يخرج ذلك المؤتمر بفطنة جاهزة للتطبيق من أجل حوار تنبذ فيه أسباب الفطنة والفرقة والنزاع العرقي مع التركيز على نقاط التلاقي وعذر بعضنا لبعض فيما نختلف فيه.
وأكد فضيلة الشيخ قائلا: أن من الضروري تجاوز الصراعات والخلافات وأن يلتقي الجميع بقلوب سليمة وأيد ممدودة للجلوس ورغبة حقيقية في تجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي وأن يحذر المسلمون دعاة الفتنة وإستغلال المذهبية في شأن الدول.
كما اختتم كلامه محذرا من نشر الفتنة وشق الصفوف بين مواطني الدولة الواحدة لزعزعة الاستقرار، فكل أولئك أمور منبوذة يكرهها الإسلام، حيث أن لنا من تجارب المعاصرين ما يشحذ عزائمنا في تحقيق اتحاد إسلامي يدفع عن شعوبها الظلم والطغيان لحفظ كياننا من الانسحاق والتقدم بالبلدان على عكس الدول الأوروبية التي لم تنجح في الحفاظ على كيانها بالرغم من نفوذها، وها قد نجح غير المسلمون في تعزيز نفوذهم وتثبيت بلادهم فهل لن ينجح المسلمون من تحقيق اتحاد يثبتهم أمام مهب الريح العاتية حتى مع إمتلاكهم لثقافة ودين ليس عند أحد.